العدد 1330 / 26-9-2018

رحبت "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة في سوريا بالاتفاق التركي الروسي حول محافظة إدلب، وتعهدت بالتعاون مع الجهود التركية هناك مؤكدة في الوقت نفسه أن مقاتليها لن يسلموا أسلحتهم أو الأراضي التي يسيطرون عليها.

وفي بيان نشرته على موقعها ، أشادت الجبهة المنضوية تحت مظلة الجيش السوري الحر بـ "الجهود الدبلوماسية التركية تجاه الشعب السوري". وقالت الجبهة "نثمن هذا الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية التي دافعت عن قضيتنا وجعلتها من أمنها القومي، في الوقت الذي تخاذل فيه المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري".

وأضافت في بيان "إلا أننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والإيرانيّين خصوصاﹰ مع صدور تصريحات من قبلهم تدل على أن هذا الاتفاق مؤقت، وأصابعنا ستبقى على الزناد.. ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا".

وأكدت الجبهة مواصلتها "العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية في إسقاط النظام" مشددة على اتخاذها "كامل الاحتياطات اللازمة في حال وقوع أي هجوم".

وتوصلت تركيا وروسيا يوم الاثنين إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا، ويجنب المنطقة هجوماﹰ ضخماﹰ كانت القوات الداعمة للحكومة تحشد لشنه.

وبموجب هذا الاتفاق، يتعين على مقاتلي المعارضة "الانسحاب من المنطقة بحلول 15 تشرين الأول المقبل". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عمق هذه المنطقة سيتراوح بين 15 و20 كيلومترا، وستمتد بمحاذاة خط التماس بين مقاتلي المعارضة والحكومة. وستقوم القوات التركية والروسية بدوريات في المنطقة.

ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو أربعة ملايين مدني بينهم مئات الآلاف من النازحين.