العدد 1351 / 27-2-2019

استشهد طفل فلسطيني وأصيب العشرات بجراح مختلفة، مساء يوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة.

وقالت وزارة الصحة إن الطفل يوسف سعيد حسين الداية (15 عاما)، استشهد بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها قناص إسرائيلي، في شرقي مدينة غزة.

واحتشد آلاف الفلسطينيين في نقاط التماس الخمس مقابل المواقع العسكرية الإسرائيلية في مخيمات العودة على الحدود، استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، التي سمت فعاليات هذا اليوم باسم "جمعة الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي".

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والمطاطي والغاز على المشاركين في الفعاليات، وتعاملت الطواقم الطبية مع العشرات من المصابين بالغاز والاختناق في المخيمات الخمسة.

وأحرق الشبان الفلسطينيون الإطارات المطاطية "الكوتشوك" على الحدود، لمنع قناصة الاحتلال الإسرائيلي من استهدافهم.

وأطلق آخرون بالونات حارقة على الأراضي المحتلة، ليعود مشهد "المظاهر الخشنة" إلى الفعاليات بعدما وصلت تفاهمات التهدئة إلى مرحلة متعثرة.

ودعت الهيئة أهالي غزة إلى المشاركة الفعالة في "جمعة الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي" بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط "صفقة القرن" المزعومة.

وأكدت على استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على "الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عاماً".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ الطواقم الصحية ثابتة في ميدان عملها الإنساني، رغم "عنصرية المحتل وإرهابه المنظم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".