صدّت فصائل المعارضة السورية هجوماً لقوات النظام وحزب الله على مدخل قرية عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق الغربي، وقتلت عشرة من أفراد قوات النظام ودمرت آلياتهم، بحسب الهيئة الإعلامية في وادي بردى. كما تكبد النظام خسائر بشرية بعد تفجير كتائب المعارضة نفقاً أسفل بناء يتحصنون فيه بمدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بينما قالت مصادر إن تنظيم الدولة سيطر على مبنى الضابطة الجمركية بمدينة دير الزور بعد معارك مع قوات النظام. وقالت شبكة شام المعارضة إن قوات النظام والميليشيات بمنطقة وادي بردى، واصلت  يوم الثلاثاء هجومها، وسط غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على قرى المنطقة، خاصة على منشأة نبع الفيجة التي تعرضت لأضرار كبيرة. وشملت المعارك جبهات ضهرة إفرة ووادي تمامة وعين الفيجة بوادي بردى.
أما في الغوطة الشرقية لدمشق، فقد قتل ثمانية من قوات النظام -بينهم ضباط- وأصيب آخرون بجروح جراء تفجير كتائب المعارضة نفقاً أسفل بناء كانت قوات النظام تتحصن به على جبهة إدارة المركبات بمدينة حرستا، وقالت صفحات موالية للنظام إن التفجير إضافة إلى القتلى، أوقع أكثر من عشرين جريحاً.
في المقابل، تعرضت حرستا لقصف بقذائف الهاون طاول الأبنية السكنية، بينما تعرضت مدينة دوما وبلدة المحمدية لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام.
غارات وضحايا بريف حلب
وفي التطورات الميدانية الأخرى، شن الطيران الحربي غارات على مدن وبلدات عدة في ريفي حلب الغربي والشمالي، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف؛ ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى في بلدة كفرحلب. وفي ريف إدلب، استهدف الطيران الحربي بلدات بنش بالريف الشمالي وكفرنبل وكنصفرة بالريف الجنوبي، وتعرضت مدينة جسر الشغور لقصف صاروخي، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، فيما أغارت طائرات التحالف الدولي على محيط بلدة عقربات قرب بلدة أطمة، ما أدى إلى مقتل القيادي في جبهة فتح الشام أبو إبراهيم التونسي. من جهة أخرى، قال ناشطون إن قرية عنيق بالريف الشرقي لحماة شهدت غارة جوية أدت إلى مقتل رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى، كما تعرضت مدينة مورك بالمحافظة نفسها لقصف مدفعي.
معارك دير الزور
وفي شرق سوريا، قالت مصادر إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر يوم الثلاثاء على مبنى الضابطة الجمركية في مدينة دير الزور بعد معارك مع قوات النظام السوري.
وأضافت المصادر أن التنظيم بدأ الهجوم بتفجير سيارة ملغمة، وأن معارك تدور بين التنظيم وقوات النظام في شركة ريما ومؤسستي العمران والخضار وكلية التربية على شارع بورسعيد (جنوب شرقي مدينة دير الزور).
من جانبه، قال محافظ دير الزور عبر وكالة سانا الرسمية إن قوات النظام تخوض معارك ضد «التنظيم الإرهابي»، وإنها قتلت عناصر منه ودمرت آليات على طريق دمشق وفي محيط مطار دير الزور العسكري.
وتدور معارك عنيفة في مدينة دير الزور ومحيطها ومحيط المطار العسكري وفي تل بروك بين تنظيم الدولة وقوات النظام بعدما قطع التنظيم إمداداتها.
وبحسب شبكة شام، يواصل تنظيم الدولة محاولات التقدم على جبهات المطار، بينما تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على منطقة المقابر، وسط غارات جوية مكثفة وعنيفة على نقاط الاشتباكات، وعلى الأحياء والبلدات الخاضعة لسيطرة التنظيم، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وجرح آخرين من المدنيين في حيّ العمال.
كما تسببت الغارات التي استهدفت مناطق نفوذ التنظيم في دير الزور وريفها في حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق أكثر أمناً وبعيدة عن مناطق الاشتباكات نسبياً.