اعتبر قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حملة اعتقالات الاحتلال لقيادات من الحركة بالضفة الغربية دليل على عقدة الهوس الأمني، وإنذار بـ «انفجار حتمي» وذلك بعدما اعتقلت إسرائيل فجر يوم الثلاثاء عشرين فلسطينياً بينهم سيدتان.
وقال عضو المكتب السياسي موسى دودين إن استمرار إسرائيل بانتهاكاتها اليومية في الضفة عبر تدنيس المقدسات واقتحام البلدات واعتقال الرجال والنساء والشباب «ينذر بالانفجار الحتمي في وجه هذه الغطرسة التي تؤكد يوماً بعد آخر أننا لا يمكننا قبول وجود الاحتلال على أرضنا».
واعتبر دودين أن خيار المقاومة سبيل وحيد لردع الاحتلال و«إيقاف غطرسته» مطالباً السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع تل أبيب، وإطلاق يد المقاومة بالضفة لتأخذ دورها في الدفاع عن الشعب والأرض.
أما فتحي القرعاوي النائب بالمجلس التشريعي عن حماس في مدينة طولكرم، فقال في تصريح صحفي إن حملة الاعتقالات «خير دليل على عقدة الهوس الأمني لدى هذا الاحتلال، وهي مؤشرات على أن زواله أصبح وشيكاً» معتبراً أن اعتقال النساء يجب أن يثير غضب كل الشارع الفلسطيني.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عشرين فلسطينياً خلال حملة مداهمات واسعة بمناطق متفرقة من الضفة، من بينهم المحاضرة سونيا الحموري، النائب عن كتلة حماس البرلمانية محمد ماهر بدر وزوجته، وخمسة أسرى محررين.
وخلال عمليات الاقتحام، اندلعت مواجهات في كل من مخيم بيت ريما غرب رام الله، وحيّ أم الشرايط ومخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم، وأصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وآخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المدمع الذي أطلقته قوات الاحتلال.