عقد وفد حركة «حماس»، اجتماعاً مع رئيس الاستخبارات المصرية، اللواء خالد فوزي، لنحو خمس ساعات. وقالت مصادر من الحركة إن الاجتماع ناقش مجموعة من الأمور، التي بدأت بالحديث عن أوضاع غزة، ومطالبة وفد الحركة لرئيس الاستخبارات المصرية بمزيد من التسهيلات لتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع.
وأوضحت المصادر أن وفد «حماس» في القاهرة طالب المسؤولين المصريين بزيادة تدفقات السولار للقطاع، لحل أزمة الكهرباء، والتخفيف من ساعات انقطاعها في اليوم. وكشفت أنه جرى نقاش لنحو ساعتين بشأن تصور جديد لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رافضة الحديث عن تفاصيل التصور، إلا أنها أكدت أن ذلك التصور يأتي في إطار إقليمي واسع. وأوضحت المصادر أن لجنة من الوزارات المختلفة المرافقة للوفد السياسي للحركة التقت مسؤولين مصريين، لبحث مجموعة من الجوانب الفنية المتعلقة باحتياجات قطاع غزة. وقالت المصادر إنه «تم التطرق إلى ملف الأسرى الإسرائيليين، في حين أكد وفد الحركة، المتواجد في القاهرة، موقف كتائب القسام بأنه لا تفاصيل ولا حديث عن الملف قبل أن تعلن حكومة (بنيامين) نتن ياهو بشكل واضح عن إطلاق سراح 54 فلسطينياً محرراً في صفقة وفاء الأحرار في 2011، أعادت اعتقالهم مرة أخرى». وبحسب المصادر فقد «عرض الجانب المصري تطمينات بضمانات منه بشأن تلك القضية، في مقابل تقديم معلومات بشأن ظروف احتجازهم». 
يأتي هذا في الوقت الذي أوضحت فيه المصادر أن حركة «حماس» حصلت على وعود مصرية بشأن أربعة من أعضائها، كانوا قد اختطفوا داخل الأراضي المصرية، وذلك بعد مرورهم من معبر رفح، خلال توجههم بشكل رسمي، إلى الخارج عبر مطار القاهرة. وأشارت إلى قرب اتخاذ إجراء إيجابي بشأن المحتجزين الأربعة. ورجّحت المصادر «عقد مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، في القاهرة خلال الفترة المقبلة، لمناقشة المصالحة الداخلية، وإحياء اتفاق القاهرة في العام 2014».
في هذا الوقت، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة، وأحد أعضاء الوفد المتواجد في القاهرة، خليل الحيّة، عدم وجود ترتيبات للقاء مشترك بين القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، المتواجد في القاهرة في الوقت الراهن، ووفد «حماس».
وبدأ وفد من «حماس»، برئاسة إسماعيل هنيّة، زيارة هي الأولى من نوعها إلى القاهرة منذ توليه قيادة الحركة في نيسان الماضي. وضم الوفد، إلى جانب هنية، كلاً من رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار، وخليل الحيّة، وأعضاء المكتب السياسي روحي مشتهي، وموسى أبو مرزوق وصالح العاروري.}