ترامب يقر بصعوبة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مهمة صعبة، وذلك بعد أن عبّر مراراﹰ عن تفاؤله بإمكانية إبرام اتفاق سلام بين الطرفين، وسط محاولات للضغط على الجانب الفلسطيني لقبول "صفقة القرن".

وقال ترامب في اتصال هاتفي مع عدد من الحاخامات بمناسبة احتفالات رأس السنة اليهودية "طيلة حياتي سمعت أن هذا أصعب اتفاق، وقد بدأت أعتقد أنه قد يكون كذلك" , غير أن الرئيس قال إن صهره ومستشاره جاريد كوشنر والسفير لدى إسرائيل ديفيد فريدمان يعملان بـ "جد" على الملف.

وشدد ترامب على أنه سينجح في ملف سلام الشرق الأوسط، الذي فشل فيه جميع أسلافه.

"صفقة القرن"

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الرئيس الأميركي يعتزم إبلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيّته تأخير إعلان صفقة القرن إلى ما بعد التجديد النصفي لانتخابات الكونغرس في تشرين الثاني المقبل، وربما بعد الانتخابات الإسرائيلية 2019.

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية مساء الثلاثاء أن ترامب طلب من عباس عقد اجتماع بينهما الشهر الجاري، على هامش مشاركتهما باجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وصفقة القرن طرح أميركي غير معلن رسمياﹰ بشأن القضية الفلسطينية، يقترح معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية.

ومن أجل الضغط على الجانب الفلسطيني، أقدمت إدارة ترامب على قطع مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقبل ذلك اعترفت بالقدس عاصمة إسرائيل، ونقلت في 14 أيار الماضي سفارتها من تل أبيب إلى تلك المدينة المقدسة المحتلة.

وقد لاقت إجراءات واشنطن رفضاﹰ وتنديدا من الجانب الفلسطيني، وأعلنت السلطة الفلسطينية أن الإدارة الأميركية لم تعد وسيطا بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية بسبب انحيازها الكامل لإسرائيل، وسعيها لتصفية القضية الفلسطينية.

الكونفدرالية

وقبل أيام، نقلت مصادر فلسطينية عن محمود عباس موافقته على مقترح أميركي بشأن إقامة اتحاد كونفدرالي أردني فلسطيني، لكنه اشترط انضمام إسرائيل إليه. وأوضحت المصادر أن عباس قال لدى التقائه بوفد إسرائيلي ضم نشطاء سلام وأعضاء من الكنيست الأحد الماضي إن كوشنر سأله بشأن هذا الموضوع، وإن تلك كانت إجابته.

من جهته، رفض الأردن مقترح إنشاء كونفدرالية مع فلسطين، وقال الملك عبد الله الثاني إن هذا الموضوع يطرح كل سنة، وهو خط أحمر بالنسبة لـ عمان. وقالت الحكومة إن ربط المملكة بالضفة الغربية غير قابل للنقاش وغير ممكن، مشددة على أن موقفها من حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) ثابت وواضح.