العدد 1347 / 30-1-2019

أفاد مراسلون بأن 27 مدنيا، معظمهم أطفال، قتلوا وجرح العشرات يوم الاثنين، في قصف مدفعي وغارات جوية نفذتها روسيا وقوات النظام السوري على بلدات في ريفي إدلب وحلب شمالي سوريا.

وقال المراسل عمر حوراني إن القصف المكثف تركز على بلدات أريحا وخان شيخون وجبالا ومعرة حرمة وكفر بطيخ في ريف إدلب، وبلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي.

وأضاف أن طائرات النظام السوري واصلت التحليق في ريفي حلب وإدلب، مشيرا إلى أن القصف الذي أوقع المزيد من الضحايا يأتي ضمن حملة واسعة مستمرة منذ 45 يوما أسفرت عن مقتل 800 مدني بينهم 200 طفل، وفق حصيلة لحملة منسقي الاستجابة في الشمال السوري.

وبالتزامن، نقلت وكالة رويترز عن مسعفين وناشطين أن العديد من الغارات نفذتها طائرات سوخوي روسية، واستهدفت إحدى الغارات الروسية بلدة جبالا بريف إدلب مما أسفر عن مقتل 13 شخصا، وأوقعت غارات روسية أخرى قتلى بخان شيخون وكفر بطيخ وقرى أخرى بريف إدلب أيضا.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن القصف خلال هذه الحملة استهدف الكثير من المرافق الصحية، وقالت هيئات مدنية سورية إنها أعلمت الأمم المتحدة بمواقع هذه المرافق لتجنيبها القصف، ورغم أن المنظمة الدولية أبلغت موسكو بتلك المواقع، فإن ذلك لم يحل دون استهدافها من قبل النظام السوري والروس.

كما أشار إلى أن الحملة العسكرية المستمرة منذ شهر ونصف الشهر في الشمال السوري أسفرت عن تهجير نصف مليون مدني، موضحا أن الهيئات واللجان المحلية عاجزة عن تلبية متطلبات هذه الأعداد الكبيرة من النازحين.

وعلى الصعيد الميداني، نقل المراسل عن هيئة تحرير الشام أنها صدت هجوما لقوات النظام السوري على محور "الكبينة" في جبل الأكراد بريف اللاذقية .

ووصف المعارك الجارية في هذه المنطقة الإستراتيجية بالشرسة، التي يسعى الروس للسيطرة عليها لإبعاد خطر المعارضة عن قاعدة حميميم الجوية التي تقول موسكو إنها تتعرض بين حين وآخر لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وفيما يخص المعارك المستمرة في ريف حماة الشمالي الغربي، ذكر مراسل الجزيرة أن المعارضة السورية المسلحة تشن حاليا هجوما عنيفا في محاور عدة ضمن المرحلة الثانية من عملية سمتها "الفتح المبين".

وقال إنها تسعى لاستعادة مناطق خسرتها بينها بلدتا كفرنبودة وقلعة المضيق. وكانت فصائل المعارضة استعادت قبل أيام بلدات بينها الجبين وكفر ملح، وأوقعت المعارك عشرات القتلى من الطرفين.