العدد 1415 / 3-6-2020

حذرت الأمم المتحدة يوم الأحد من أن ضم إسرائيل مناطق فلسطينية سيؤدي إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف -في تقرير من المقرر تقديمه إلى اجتماع دولي يعقد الثلاثاء عبر دائرة تلفزيونية- إنه يجب على جميع الأطراف الحفاظ على احتمالات حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.

وأضاف أن أي تحرك إسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية، أو أي انسحاب فلسطيني من الاتفاقات الثنائية سيغير الديناميكيات المحلية، وسيؤدي على الأرجح إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة وغزة.

وحذر ميلادينوف من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية ستتلاشى إنجازات الحكومة الفلسطينية، وسيزداد وضع السلام والأمن سوءا، وسنواجه بسياسات متطرفة وأكثر صلابة من كلا الجانبين.

ويشارك في الاجتماع ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج والأمم المتحدة والبنك الدولي، ويهدف لتعزيز الحوار بين المانحين والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم المستوطنات بالضفة اعتبارا من مطلع تموز المقبل، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتعمل لجنة إسرائيلية أميركية على وضع خرائط المناطق التي ستضمها تل أبيب في الضفة الغربية لسيادتها، والتي ستعترف الولايات المتحدة بها.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم الإسرائيلي سيبلغ أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.

وردا على الخطوة الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 19 أيار الماضي أنه أصبح في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.

وحذر الفلسطينيون مرارا من أن الضم سينسف فكرة حلّ الدولتين من أساسها، وقد يسبب في اندلاع مقاومة شعبية لا تحمد عقباها.