السلطة الفلسطينية: صفقة القرن وراء وقف المساعدات لمشافي القدس

وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قطع الإدارة الأميركية مساعداتها المالية عن المستشفيات العربية في القدس المحتلة بأنه عدوان يستهدف الشعب الفلسطيني بأسره، في حين اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية إدارة الرئيس دونالد ترامب بمعاقبة مستشفيات القدس للضغط على القيادة الفلسطينية وإلزامها بصفقات مشبوهة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن الخطوة "تأتي كحلقة جديدة في الحرب الشرسة التي تشنها واشنطن على القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها بحجج وذرائع واهية ومختلقة تحت ما تسمى صفقة القرن".

واعتبرت أن التصعيد الأميركي خطير وغير مبرر، ويمثل تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء وعدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني بما في ذلك البعد الإنساني.

وحذرت من أن قطع المساعدات عن مستشفيات شرق القدس يهدد حياة الآلاف من المرضى وعائلاتهم، ويلقي إلى المجهول مستقبل آلاف العاملين في هذا القطاع ومصدر رزق أبنائهم.

ونسبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن قرار قطع المساعدات يأتي ضمن نهج موسع لواشنطن بقطع المساعدات عن الفلسطينيين وتوجيهها إلى أولويات أخرى.

وسبق أن قررت واشنطن وقف مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأعلن ترامب مؤخرا أنه سيستمر في قطع المساعدات عن الفلسطينيين ما لم توافق القيادة الفلسطينية على مناقشة "صفقة القرن".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية منذ قرارها في كانون الأول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي بيان له اعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أن خطوة واشنطن توضح المستوى الذي وصل إليه الانحياز الأميركي برئاسة ترامب للاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن انحياز ترامب لإسرائيل لا يتوقف عند حدود الدفاع عنها، بل إلى حد القيام بمهامها.

وجدد المحمود مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية بالتدخل الجاد لوقف ومنع هذه الاعتداءات والتجاوزات ضد مصالح الشعب الفلسطيني.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت قطع عشرين مليون دولار كان الكونغرس قد صدق على تقديمها لمستشفيات القدس، ويستهدف هذا القرار ستة مستشفيات