تظاهر المئات من أهالي مدينة البصرة بجنوب العراق يوم الخميس للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وحل أزمتي الكهرباء والبطالة، وذلك بعد أيام من سقوط قتيل وجرحى في مظاهرات مماثلة. بينما تسعى الحكومة لاحتواء الغضب الشعبي المتصاعد.
وشرع متظاهرون بقطع الطريق الرابط بين الحدود الإيرانية والبصرة من جهة منفذ الشلامجة الحدودي، وإقامة خيم اعتصام وسط الشارع العام، وتقييد حركة الشاحنات والسيارات ومنع دخول وخروج البضائع عبر المنفذ للضغط على الحكومة.
وقام آخرون بقطع الطرق المؤدية إلى الحقول النفطية في الرميلة الشمالية والجنوبية وغربي القرنة الأول والثاني، وحاولوا منع العاملين من الوصول إلى المنشآت النفطية مطالبين بمغادرة العمالة الأجنبية واستبدال عمالة عراقية بها.
وطاف متظاهرون في شوارع المحافظة يتقدمهم شيوخ العشائر وشخصيات سياسية، وأحرقوا إطارات للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وحلّ مشاكل الكهرباء والبطالة ومياه الشرب.
في المقابل، كلف رئيس الوزراء حيدر العبادي لجنة تضم خمسة وزراء لزيارة مدينة البصرة والاستماع إلى مطالب المتظاهرين وحل مشاكلهم.
والأحد الماضي، سقط قتيل وثمانية جرحى إثر إطلاق قوات الأمن النار على مظاهرة لشبّان يطالبون بتوفير فرص عمل وتحسين ظروف حياتهم في البصرة، وفقاً لمصادر رسمية وصحفية.
وجاء الرد بالنار عندما حاول المحتجون إغلاق الطريق المؤدي إلى شركتي النفط «لوك أويل الروسية، إكسون موبيل الأميركية» ونصب خيم على الطريق.
ويحتج العاطلون منذ سنوات على اعتماد شركات النفط على العمالة الأجنبية بالبصرة التي تنتج نحو 80% من صادرات البلاد، وتزداد نقمة السكان على الحكومة جراء انقطاع التيار الكهربائي مع ارتفاع الحرارة، ولا سيما بعدما أوقفت إيران تصدير الكهرباء للعراق قبل أسبوع جراء تراكم الديون.{