العدد 1362 / 15-5-2019

تؤكد رابطة علماء فلسطين في لبنان على الثوابت الشرعية، والمسلمات الفلسطينية بما يخص قضية الأمة "القضية الفلسطينية"، في الذكرى الحادية والسبعين لنكبة الأمة في فلسطين، حيث تم اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه على يد العصابات الصهيونية المدعومة من المحتل البريطاني، ومعظم الدول الغربية، وقيام دولة الكيان الصهيوني على جماجم أطفالنا ونسائنا وتاريخنا وحاضرنا..

الخامس عشر من أيار ١٩٤٨، ذكرى أليمة، وجرح نازف، ومأساة شعب لايزال مصرا على حقه رغم المنافي والعذابات، وسنين الغربة، وظلم القريب والبعيد...

سجل يا تاريخ في الخامس عشر من أيار، من الذي خان أهل فلسطين، وأسقط لاءات العرب في مؤتمر الخرطوم عام ١٩٦٧، وفرط بدماء شعبها وبتاريخها وانتمائها، ونادى بالتطبيع مع العدو المحتل المجرم؛ ومن دافع عنها، وقدم التضحيات، وحافظ على الثوابت، وقال : لا صلح .. لا تنازل.. لا اعتراف بالعدو الصهيوني...

سجل يا تاريخ في الخامس عشر من أيار أن شعب فلسطين مصر على التحرير والعودة، وها هي صواريخ أبنائه الميامين تهدد وجود المحتل، وتقول له " أرحل"، ولا يمكن لمقاومة مؤمنة أن يهزمها كفر بغيض مهما كانت قوته، قال تعالى "إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ"*.

سجل يا تاريخ في الخامس عشر من أيار بأن غزة المحاصرة - التي اجتمع عليها العالم الظالم، وطعنت من القريب وذوي القربى - ثابتة وصابرة ومحتسبة ومنصورة بإذن الله تعالى، وها هم أبطالها الميامين يعطون للعالم دروسا في القوة والعزة والشرف والصمود، فالصاروخ يقابله الصاروخ، والقذيفة ترد عليها القذيفة، والدم بالدم، والهدم، بالهدم، والبادئ أظلم؛ كما قال أهل غزة العزة.

سجل يا تاريخ في الخامس عشر من أيار بأن صفقة القرن سوف تسقط أمام صخرة بيت المقدس المباركة، وبطولة أهل الضفة المجاهدين، وصمود وثبات أهل فلسطين في الداخل والخارج، ومعنا الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم..

سجل يا تاريخ في الخامس عشر من أيار بأن اللاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين مصرون على العودة، ويرفضون التوطين، ولم ولن يقبلوا بديلا عن فلسطين الحبيبة الطاهرة..

سجل يا تاريخ في الخامس عشر من أيار بأننا في لبنان طالبنا أعواما عديدة من إخواننا اللبنانيين أن ينصفونا ويعطونا حقوقنا الإنسانية والبشرية، ولكنهم يرفضون، وعلى العكس تماما، فهم يضيقون علينا الخناق، ويحاصرون مخيماتنا، ويمنعوننا من ترميم بيوتنا، ويمارسون أبشع صور الإذلال على أبواب مخيماتنا، وكأننا كلنا متهمون!!!

سجل ... سجل .. يا تاريخ

عائدون ... ثابتون .. منتصرون بإذن الله تعالى...

الشيخ علي يوسف