رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"ذاعة الفجر"، أن الهدف الرئيسي من رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المجلس النيابي إحراج الرئيس المكلف سعد الحريري وقيام المجلس النيابي باتخاذ موقف سلبي من أسلوبه في التأليف، بالإضافة الى دفع المجلس النيابي لتبنّي الأعراف التي يريد رئيس الجمهورية أن يمارسها من خلال التعدي على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، أما البعد الثالث للرسالة فيتمثل بمحاولة إعطاء زخم لفريق رئيس الجمهورية وخصوصاً الوزير جبران باسيل بتصويره بأنه يمارس حماية حقوق المسيحيين، موضحاً أن هذه الأهداف الثلاثة فشلت في جلسة مجلس النواب من خلال الإدارة الحكيمة لرئيس المجلس نبيه بري.

وأسف الحوت لتعامل الجميع مع الملف الحكومي وكأن البلد في حالة من الرفاهية الاقتصادية ولا يعاني من أزمات، فيمارسون لعبة الوقت وعض الأصابع على حساب اللبنانيين، وقال "حتى هذه اللحظة ليس هناك حكومة في الأفق القريب نتيجة تعنت بعض الفرقاء وحرصهم على تحقيق النقاط والمكتسبات".

على صعيد آخر، اعتبر الحوت أن الأثر المباشر لانتصار الشعب الفلسطيني يتمثل بنهضة الشعوب واستفاقتها وتحركها القوي باتجاه نصرة القضية الفلسطينية وبيت المقدس، مضيفاً أن كل ذلك يؤشر إلى أن هذه الشعوب ستلتفت إلى قضاياها الذاتية وتحاسب على كل تقصير يحصل على مستوى الأمة، وأشار الحوت إلى أن الانعكاس الآخر لهذا الانتصار يتمثل بتراجع موجة التطبيع التي حاولت تسويقها الإدارة الأمريكية السابقة وتبنتها الإدارة الحالية نتيجة إنجاز المقاومة الفلسطينية في الانتصار.