العدد 1387 / 20-11-2019

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ ما حصل بالأمس من تأجيل الجلسة التشريعية للمرة الثانية يُشكّل إنجازاً اضافياً للحراك الثوري الشعبي يضاف إلى سلسلة إنجازات منذ بداية هذا الحراك، معتبراً أنّ صوت الناس أصبح قادراً على أن يضغط ويحقق وينجز وبالتالي لا بد من ان يكون مسموعاً من السلطة.

واعتبر الحوت أنّ الوقت الآن ليس للمحاصصة وتسجيل مكتسبات لكل فريق، وانّما لإنقاذ البلد من الانهيار الكامل نتيجة تعنّت القوى السياسية والمحاصصة التي مارستها في السابق، مشدداً على أنّ الجميع اليوم خاسر من المماطلة التي تجري في ملف الإستشارات النيابية الملزمة وبالتالي فان السبيل الوحيد للحل هو اطلاق الاستشارات فوراً ومن بعدها تتم عمليتا التكليف والتأليف، موضحاً أنّ الدستور لم يحدّد مدة زمنية للإستشارات وإنّما المنطق الدستوري يتكلم عن مدة معقولة وليس أسابيع.

على صعيد متصل، قال الحوت إنّ المهم اليوم هو شكل الحكومة ودورها وليس الأسماء التي تُطرح وتُكلَّف، مؤكداً على ضرورة أن تحمل الحكومة الجديدة برنامجاً قادراً على تطبيق الإصلاحات والقيام بإجراءات مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وإجراء انتخابات وفق قانون انتحابي جديد، وإيجاد حلول سريعة للأزمات الإقتصادية والمعيشية التي يمر بها المواطن اللبناني.

وعن موقف الجماعة الاسلامية أوضح الحوت أنّ الجماعة منذ اليوم الأول للحراك الشعبي أعلنت تأييدها له لكنها أخذت قراراً بأن تترك لجمهورها المشاركة بشكل عفوي أو فردي، وجدد تأكيد الجماعة على ضرورة أن تكون الحكومة من الاختصاصيين وأصحاب الكفاءة وبعيدة عن المحاصصات السياسية.