العدد 1357 / 10-4-2019

أحيت الجماعة الإسلامية ذكرى "الاسراء والمعراج" في خلية مسجد كترمايا، حضرها أمين عام الجماعة فضيلة الأستاذ عزام الايوبي، القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، خضر صالح ممثلاً داخلية إقليم الخروب في الحزب الاشتراكي، رؤساء بلديات ومخاتير واندية وجمعيات وحشد من أبناء البلدة والجوار.

افتتح الحفل بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم للشيخ ايمن الأحمد، ثم القى امام مسجد كترمايا الشيخ احمد علاء الدين كلمة رحب فيها بالحضور، تلاها أناشيد من وحي المناسبة لفرقة الفجر للإنشاد الإسلامي.

ثم القى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان كلمة تحدث فيها عن "الاسراء والمعراج"، معدداً للعبر من تلك الرحلة للنبي محمد (ص)، وقال: "بما يتعلق بصفقة القرن، هي مشروع امريكي صهيوني لإعادة رسم خارطة طريق هذه المنطقة، ويظن عدونا ان الوقت قد حان لينتقل من حالة الحرب والرفض من قِبل أمّتنا، الى حالة يصبح فيها كياناً طبيعياً لأن البعض يطبّع معه او لأن البعض يفتح له الأبواب، او لأن البعض يظن ان بقاءه حياً في السلطة يرتبط بهذا الكيان الصهيوني"، مضيفاً "ان المشروع لا يتعلق بفلسطين وحدها، انما هو مشروع يعيد ترتيب أوضاع المنطقة وفق مصالح الكيان الصهيوني، تماماً كما حصل بعد الحرب العالمية الأولى يوم قسِّمنا دولاً وفق اتفاقية سايكس بيكو".

وتابع: "من يتوهمون انهم إذا قبلوا صفقة القرن، وأعطوا من ارض فلسطين ومن حقنا بفلسطين أثماناً لصالحهم، فإن الامر سيتوقف عندهم، فهم واهمون بل إن رقابهم ستكون بعد ذلك هي الثمن. لذلك فأنا أؤكد أن هذه القدس لنا، كانت لنا وستبقى لنا باذن الله وأن احتلالاً غاصباً لأرضها بضع عقود لا يمكن أن يغيّر بواقعها، وأبناء القدس ما زالوا يدافعون عنها، ونحن نعلم ان السبيل الوحيد لاستعادتها هو الجهاد والمقاومة".

واكد انه "لن يقبل فلسطيني بأي محاولة لنزع سلاحه، والذي يقبل يخرج من فلسطينيته ويخرج من شعبنا وأمّتنا، والذي يفعل ذلك يخون رسول الله صاحب الاسراء الى القدس، والذي يضيّع القدس لا يمكن ان يكون اميناً على مكة والمدينة"، مشدداً على ان "لا يظننّ أحد ان الحصار والقهر والقصف يمكن ان يضعف عزيمتنا.