العدد 1516 /15-6-2022

اعتصم عدد كبير من علماء لبنان أمام السفارة الهندية في بيروت تلبية لدعوة هيئة العلماء المسلمين في لبنان، ونصرة للرسول محمد (ص)، وتنديداً بالإساءات التي صدرت عن مسؤولين في الحزب الحاكم في الهند، وقد ندّد العلماء المعتصمون الذين تقدمهم رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان، رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، بالتصريحات التي صدرت عن مسؤولين في الحزب الحاكم في الهند، واعتبروا أنّ المسّ بالنبي محمد هو مسّ بالأمة الإسلامية قاطبة، وهو ما لن نقبل به ولن نسكت عنه، كما ندّد العلماء بالجرائم التي تُرتكب بحق المسلمين في الهند والتي وصلت إلى حدود إحراق أو قتل المسلمين من النساء والشيوخ والأطفال وهم أحياء ودون أيّ اعتبار للحق الإنساني أو الحقوق الأخرى التي تتعلّق بحرية التعبير أو المعتقد، واتهموا الهند بممارسة الإرهاب والعنصرية ضد المسلمين، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، كما دعا العلماء الأمة الإسلامية للوقف صفّاً واحداً خلف المسلمين في الهند وفي كل مكان، وإلى التكاتف لمنع أيّة إساءة للنبي محمد أو أيّ اعتداء على المسملين.

الشيخ بسّام كايد أكّد باسم رابطة علماء فلسطين في لبنان على أنّ أبناء فلسطين من أنصار النبي لن يسكتوا عن أيّة إساءة للنبي، ولا على إيذائه والإساءة إليه، وأشار إلى أنّ دماءهم وأموالهم حياتهم دون النبي محمد (ص).

من جهته رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان، رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ أحمد العمري، قال باسم الهيئة إنّ الإسلام دخل الهند فاتحاً وحكمها لأكثر من ثمانية قرون وسيعود إليها، داعياً المسيئين للرسول إلى عدم العبث مع المسلمين.

العمري أضاف إنّ حزباً يمينياً متطرفاً حاكماً لا يحترم 200 مليون مسلم هندي هو حزب غير مؤهّل للحكم بل يستحق المحاكمة، وإنّ حكومة لا تحمي مواطنيها حكومة لا تستحق البقاء.

العمري إذ أشار إلى أنّ علماء لبنان وفلسطين وكل المعمورة يبرأون من خطاب الافتراء على النبي محمد، ومن الاعتداءات على المسلمين والمسلمات وهدم المساجد وحرق البيوت المسلمة يؤكّدون على أنّ الهيئة تحيّي التظاهرات المليونية حباً للنبي، وتدعو الدول المسلمة إلى اتخاذ موقف من الإساءة للرسول، وتثمّن نصرة وهبّة الروابط الإسلامية نصرة للرسول كما تعلن عن مؤزارتها للهيئة العالمية لنصرة النبي (ص). كما دعا العمري الأمة الإسلامية بكل مكوّناتها إلى الانتصار لرسول الله (ص)، وخصّ الجماهير العربية والإسلامية لتنظيم الوقفات الاحتجاجية أمام سفارات الهند في كل مكان رفضاً للاعتداءات والإهانات. كما دعا الشيخ العمري حكام العرب والمسلمين إلى التمسك بالنخوة والمروءة والانتصار لرسول الله وطرد سفراء الدول التي تتجرّأ على الرسول أو على القرآن أو على مقدسات المسلمين.

وفي ختام الاعتصام توجّه وفد من العلماء إلى السفارة الهندية حيث سلّم الوفد المعنيين في السفارة رسالة احتجاج بهذا الخصوص.