أقامت هيئة علماء المسلمين والجماعة الإسلامية، ومؤسسات المجتمع المدني اعتصاماً تضامنياً مع الشيخ الدكتور بسام الطراس المعتقل لدى الأجهزة الأمنية، وذلك أمام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح، إيماناً منهم ببراءة الدكتور بسام الطراس من التهم الموجهة إليه؛ فقد كان من أوائل من حارب التطرف الفكري، والانحراف السلوكي، ومسيرته العلميَّة والدعوية تشهد بذلك.
وتناوب على الكلام كل من:
- رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ أبو بكر الذهبي.
- نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود.
‌- عائلة الشيخ بسام الطراس ألقاها نجله الدكتور عمير.
ألقى الشيخ أبو بكر الذهبي رئيس هيئة علماء المسلمين كلمة وجَّه فيها أربع رسائل:
- الرسالة الأولى إلى العقلاء من أهل السياسة المؤتمنين على حماية لبنان: هل بسياسة الكيل بمكيالين، وتركِ السلاح بيد فريق يستقوي به على الآخرين يكون الحفاظ على مصالح البلاد والعباد؟!
- الرسالة الثانية إلى الأحرار من شركاء الوطن: إنَّ هيئة علماء المسلمين أسست لرفع الظلم، وأوَّل ما بدأت فيه مناصرة الشعب السوري المظلوم، ومن أول القضايا التي تبنتها الهيئة المساهمة في إطلاق سراح مختطفي أعزاز، كما أسهمت في ملف راهبات معلولة، وملف أسرى الجيش والقوى الأمنية في عرسال وأخرجت 11 جندياً، ولم تسأل في ذلك عن دين ولا طائفة ولا مذهب، ولكن فعلنا ذلك باسم الدين والإنسانيَّة والمبادئ فيها.
وختم قائلاً: أيها الشركاء في الوطن نحن نُظلم وأنتم ترون ذلك بأمِّ أعينكم.
- الرسالة الثالثة إلى وسائل الإعلام: أنتم أقسمتم على ميثاق الشرف أن تنقلوا الحقَّ كما هو. وكثير منكم حافظ للقسم، وللآخرين نقول لا تنكثوا هذا القسم لمآرب شخصيَّة، ومبالغ ماليَّة.
- الرسالة الرابعة وجهها إلى الأحرار والشرفاء وأهل الدكتور بسام والموقوفين ظلماً وعدواناً في السجون. نعدكم بأنَّنا لن نتوقف، ونحن ندرس الوقت المناسب لِنُظْهِرَ اعتراضنا ومطالبتنا بحقوقنا، ولن نتوقف حتى تحقيق مطالبنا.
كلمة الجماعة الإسلامية ألقاها نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور بسام حمود، حمّل خلالها مسؤولية ما آلت إليه ظروف الطائفة إلى المرجعية السياسية الرسمية، وهذه الازدواجية في التعامل مع أبناء البلد الواحد مرفوضة ولم تعد مقبولة... فغيرنا يهدد ويتوعد القوى الأمنية، ويعتدي عليها، ويسحب سلاحها، ويبني الدويلة داخل الدولة، ولا يستطيع أحد وصمه بالإرهاب، بينما الدكتور بسام الطراس وشبابنا تنتظرهم شماعة الإرهاب لأبسط الأمور. 
وشدد على رفض أي إخلال بالأمن أو أي اعتداء على القوى الأمنية أو المواطنين والأبرياء داخل الساحة اللبنانية.
وطالب بإطلاق سراح الدكتور بسام طراس إلى حين ثبوت أي تهمة عليه عملاً بالقاعدة القانونية: «المتهم بريء حتى تثبت إدانته».
وفي كلمة عائلة الدكتور بسام الطراس، التي ألقاها نجله عمير ذكر فيها: أخلاق وسلوك والده، وكيف رباهم على المبادئ والأخلاق الحسنة، وطالب بالإفراج السريع عنه لكونه بريئاً من التهم المنسوبة إليه.