العدد 1351 / 27-2-2019
التقى الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين في طهران المرشد
الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، خلال زيارة
هي الأولى إلى إيران منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل نحو ثماني سنوات.
وأفادت الرئاسة السورية بأن الأسد أجرى "زيارة عمل إلى
العاصمة الإيرانية طهران"، تخللتها محادثات مع المرشد الأعلى والرئيس
الإيراني، وهو ما أوردته مصادر رسمية إيرانية أيضا.
وذكر موقع خامنئي الإلكتروني أن اللقاء مع الأسد تمّ قبل
الظهر، لكن لم يعلن عنه إلا عند العصر. وأوردت الرئاسة السورية أن
الأسد "شكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على كل ما قدمته
لسوريا خلال الحرب".
وإيران هي الداعم الإقليمي الرئيسي لدمشق منذ اندلاع الثورة
السورية عام 2011، وقد ساهم تدخلها وتدخل مجموعات شيعية مسلحة تدعمها -أبرزها حزب
الله - في ترجيح موازين القوى لصالح دمشق على جبهات عدة.
وخاطب خامنئي الأسد قائلا "من خلال الصمود الذي
أبديتموه تحولتم إلى بطل على صعيد العالم العربي، وبفضلكم تعززت قدرات المقاومة
وارتفعت مكانتها في المنطقة".
كما التقى الأسد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أكد
استعداد بلاده للمساهمة في عملية إعادة الإعمار بسوريا"، مضيفا أن
"طهران ستبقى إلى جانب دمشق في مسار تحقيق الاستقرار وعودة النازحين السوريين
ومتابعة العملية الساسية".
هذه الزيارة هي الأولى للأسد إلى طهران منذ العام 2010،
وتأتي بعد أسابيع من توقيع البلدين اتفاق تعاون اقتصادي "طويل الأمد"،
شمل قطاعات عدة أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.
وبحسب نشرة "سيريا ريبورت" الإلكترونية
الاقتصادية، منحت شركات حكومية سورية الشركات الإيرانية حصرية المشاركة على
مناقصات عدة.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، اقتصرت زيارات الأسد الخارجية
النادرة على روسيا، وآخرها في أيار 2018 حين التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين
الذي يعد من أبرز داعميه.
وبفضل التدخل العسكري الروسي منذ نهاية أيلول 2015، باتت
القوات الحكومية تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد بعد تحقيقها انتصارات على
الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً.
البديل سهيل الحسن
وتأتي زيارة الرئيس الأسد المفاجئة الى طهران رداﹰ على ما
شاع مؤخراﹰ حول تفاهم الدول الثلاث : روسيا وتركيا وايران ، على ضرورة الوصول الى
حل سياسي للأزمة السورية ، وان الدول الثلاث وصلت الى قناعة مشتركة بضرورة تنحي
بشار الأسد ، وان يحل محله العميد سهيل الحسن ، وهو ضابط علوي من "بيت
عانا" قرب جبلة على الساحل السوري ، وتربطه علاقة حميمة مع الضباط الروس في
القواعد العسكرية على الساحل السوري .