العدد 1381 / 9-10-2019

استقبل سماحته العلامة السيد علي فضل الله وفداً من رابطة علماء فلسطين صباح الاثنين ٧ تشرين أول ٢٠١٩، برئاسة الشيخ بسّام كايد، والعلماء: علي اليوسف، حسين قاسم، خالد الزمار.

ووضع الوفد سماحته في أجواء المعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، ولا سيَّما بعد القرارات الأخيرة حول التضييق على عمل الفلسطينيين، وانعكاس هذا الوضع على المخيّمات عموماً، ومخيم عين الحلوة على وجه الخصوص، وسعي الرابطة، إلى جانب الفصائل الفلسطينية، لامتصاص غضبة الشارع الفلسطيني، والعمل للخروج من هذه الأزمة.

من جهته، حذّر العلامة السيد علي فضل الله من المشروع الإسرائيلي الساعي إلى تفكيك المنطقة عبر افتعال أزمات داخلية وفتن متنقلة وإثارات عنصرية، مؤكّداً ضرورة احترام حق اللاجئين الفلسطينيين وتأمين الفرص الطبيعية لهم للعمل بعيداً عن أية ضغوط، داعياً إلى الفصل بين استحقاقهم لهذا الحق ومخطّط التوطين الّذي يُعمل له من دوائر غربية معروفة.

وحذَّر سماحته من العمل لشيطنة الوجود الفلسطيني في لبنان، ولا سيما في مخيم عين الحلوة، مؤكداً التمييز بين الحالات التي تثير العنف وتدعو إلى التطرف، وهي معروفة، والشعب الفلسطيني الساعي إلى حماية حقوقه والعامل بإخلاص للعودة إلى أرضه المحتلة.

وشدّد على رفع الصوت من منطلق ديني وإنساني وأخلاقي لحماية هذا الشعب وحفظ حقه في العمل، داعياً إلى تجسيد ذلك عبر النصوص القانونية الواضحة من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية في لبنان، مشيراً إلى السعي عبر كلّ المخلصين لتحقيق هذا الهدف .

وختم سماحته مشدداً على وحدة الصف الداخلي في لبنان، وبين الفصائل الفلسطينية صوناً للقضية وحمايةً للشعب والوطن.