العدد 1644 /25-12-2024
حضر مسيحيون سوريون قداس عشية عيد الميلاد اليوم
الثلاثاء للمرة الأولى منذ الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد في أوائل ديسمبر/
كانون الأول. وأقيم القداس وسط إجراءات أمنية مشددة، ووسط اصطفاف العديد من الشاحنات
الخفيفة التابعة لجماعة هيئة تحرير الشام حول الكنيسة.
وامتلأت مقاعد كنيسة سيدة دمشق في العاصمة السورية
بحاضرين من الشباب والكبار يحملون الشموع وينشدون الترانيم التي ترددت أصداؤها في
أنحاء الكنيسة. وقبل ساعات من بدء القداس، تجمع مئات المتظاهرين في دمشق للتنديد
بواقعة حرق شجرة عيد الميلاد في ريف حماة الشمالي في غرب وسط سورية.
حمل المحتجون الصلبان الخشبية وهتفوا "نحنا
جنودك يا مسيح"، و"بالروح والدم نفديك يا مسيح"، و"الشعب
السوري واحد". وقالت المتظاهرة ليلى فركوح: "نحن هنا معتصمون لأجل أن
نطالب بحقوقنا بالاعتداء الذي حصل على السقيلبية (في حماة) بحرق الشجرة والاعتداء
على الكنائس. وهذا الأمر لا نقبل به".
وقال قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع
للمسيحيين والمجموعات الأخرى إنهم سيكونون آمنين في سورية تحت إدارة هيئة تحرير
الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة. وقال لمسؤولين غربيين زاروا سورية إن هيئة
تحرير الشام لن تسعى للانتقام من نظام الأسد، الذي ينتمي كبار شخصياته في الغالب
إلى الطائفة العلوية، ولن تقمع أي أقلية دينية أخرى.
وأحرق مُسلحون مجهولون، الاثنين، شجرة عيد الميلاد
في مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، وسط سورية، ما أدى إلى خروج تظاهرات
احتجاجية ضمن المناطق ذات الأغلبية المسيحية في العاصمة السورية دمشق، منددة بهذه
الأعمال التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكشف كاهن رعية مدينة السقيلبية الأب ماهر حداد عن
تفاصيل حادثة إحراق شجرة عيد الميلاد في المدينة، موضحاً أن ثمانية أشخاص من جنسية
غير سورية أضرموا النار في الشجرة بعد يومين من إنارتها. وأكد الكاهن أن الأجهزة
الأمنية اعتقلت جميع المتورطين.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول، أطلق مسلحون مجهولون
النار على كنيسة للروم الأرثوذكس في مدينة حماة، ودخلوا مجمعها وحاولوا تدمير صليب
وحطموا شواهد قبور، حسبما ذكرت الكنيسة في بيان. وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء في
حكومة تسيير الأعمال السورية، اليوم الثلاثاء، عن منح عطلة رسمية بمناسبة عيد
الميلاد المجيد لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية يومي الأربعاء والخميس
المقبلين.
وجاء القرار ضمن تعميم صادر عن رئاسة المجلس، إذ
إن العطلة تشمل كل الجهات الحكومية باستثناء الوزارات والمؤسسات التي تتطلب طبيعة
عملها أو ظروفها استمرار العمل خلال هذه الفترة. وفي عهد النظام السابق، كانت عطلة
عيد الميلاد تستغرق يوماً واحداً بموجب القانون، لكن يلاحظ أنها كانت يومين في بعض
السنوات بناء على قرار من رئيس الحكومة، وأحياناً يتم دمج عطلة عيد الميلاد مع
عطلة رأس السنة الميلادية، ويتم التعطيل لأسبوع كامل.