العدد 1645 /1-1-2025
أصدرت القيادة
العامة في سورية اليوم الأحد قراراً بترفيع عدد من الضباط، في إطار تطوير
"القوات المسلحة في الجيش العربي السوري" وتعزيز قدرتها على مواجهة
التحديات. ووفقاً للقرار الذي حمل رقم (8)، جرى ترفيع كل من مرهف أحمد أبو قصرة
وعلي نور الدين النعسان إلى رتبة لواء، وإلى رتبة عميد كل من محمد خير حسن شعيب،
وعبد الرحمن حسين الخطيب، وعبد العزيز داوود خدابردي، وعبدو محمد سرحان، وعمر محمد
جفتشي، كما جرى ترفيع أكثر من 42 ضابطاً إلى رتبة عقيد.
ومرهف أبو قصرة
الذي جرى ترفيعه إلى رتبة لواء يشغل حالياً منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية
المؤقتة التي من المقرر أن يستمر عملها حتى شهر مارس/ آذار القادم، وهو قيادي سوري
سابق في المعارضة المسلحة، شغل منصب القائد العام للجناح العسكري لهيئة تحرير
الشام، وهو أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي قادت معركة "ردع العدوان"
ضد النظام السوري المخلوع، ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة
دمشق.
أما علي نور
الدين النعسان الذي جرى ترفيعه أيضاً إلى رتبة لواء بموجب القرار، فهو يشغل حالياً
منصب رئيس أركان الجيش السوري بتكليف من القيادة الجديدة بعد إسقاط نظام الأسد،
وهو من مواليد مدينة طيبة الإمام بريف حماة، ويعد من القياديين العسكريين الكبار
في "هيئة تحرير الشام".
وجاء اختيار
القادة العسكريين المنتمين في معظمهم إلى هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة
معها، رغم وجود عشرات الضباط المنشقين عن جيش النظام السوري خلال فترات الثورة
السابقة، حيث خلت قائمة الترفيعات من هؤلاء الضباط، وأبرزهم مؤسس الجيش السوري
الحر العقيد رياض الأسعد، واللواء محمد الحاج علي الذي أعلن على صفحته في موقع
فيسبوك أنه يصل إلى دمشق الثلاثاء المقبل، والمقدم فارس البيوش، والرائد جميل
الصالح وغيرهم.
وكانت السلطات
السورية الجديدة قد أعلنت التوصل إلى اتفاق مع جميع الفصائل المسلحة في سورية يهدف
إلى حلها واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع. واعترف أحمد الشرع، قائد الإدارة
السورية الجديدة، في تصريحات لوسائل إعلام، اليوم الأحد، بأن حكومة محمد البشير
جاءت من طيف واحد، موضحاً أن تلك الخطوة أتت لأن "المرحلة تحتاج إلى انسجام
بين عناصر السلطة الجديدة لتفادي تدمير العملية الانتقالية الحساسة"، في حين
أكد نيته حلّ هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها.