العدد 1647 /15-1-2025

نفى الائتلاف الوطني السوري يوم الأحد، وجود خلافات بين قيادته والإدارة الجديدة في دمشق، ووصف الاجتماع بين رئيس الائتلاف هادي البحرة ورئيس الإدارة في دمشق أحمد الشرع قبل أيام بأنه كان إيجابيا، وذلك في رد على ما تردد في بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشكل وجود خلافات حادة بين الطرفين.

وقال الائتلاف في بيان، إن بعض صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تداولت "معلومات مغلوطة" عن فحوى اللقاء بين قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق ورئيس الائتلاف الوطني ورئيس هيئة التفاوض مساء الأربعاء الماضي في قصر الشعب بدمشق، مؤكدا أن الاجتماع كان "إيجابياً وجيداً"، حيث جرى "تبادل وجهات النظر والمواقف بكل وضوح وشفافية فيما يخص تحديات المرحلة الحالية، وكيفية مواجهتها بما يخدم مصلحة شعبنا ووطننا، إضافة إلى التأكيد على دعمنا لجهود الحكومة المؤقتة في دمشق في ظل هذه الظروف الصعبة، لتحقيق الأمن والسلم الأهلي والاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين".

وأضاف البيان أن قيادة الائتلاف الوطني بحثت مع قيادة الإدارة السورية الجديدة عدة مواضيع مهمة مثل المؤتمر الوطني المزمع انعقاده، واستمعت قيادة الائتلاف لرؤية قائد الإدارة الجديدة بخصوصه، وبخصوص المرحلة الانتقالية والأوضاع الاقتصادية الحالية ورؤيته للنهوض بسورية وتدوير عجلة الاقتصاد.

وأوضح أن الحديث تطرق أيضا لدور المؤسسات والكيانات السياسية والمجتمعيّة ومنظمات المجتمع المدني التي شُكلت أثناء الثورة وما قبلها، ورؤيته بخصوصها أثناء المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن قيادة الائتلاف قدمت رؤيتها بذلك الخصوص، و"لم يتطرق الاجتماع بالمطلق لطرح أو بحث أي محاصصات أو مناصب أو أي قضايا لا تهم عموم الشعب السوري".

وشدد البيان على أن "جميع السوريين في مركب واحد" ويقع عليهم مهمة التشاركية في تحمل الأعباء والمهام وتنسيقها لتتكامل في تحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن قائد الإدارة الجديدة أكد بدوره على ضرورة مشاركة الجميع للوصول إلى "بر الأمان". ولفت إلى أن الاجتماع مع الشرع استمر لما يقارب الساعتين وأربعين دقيقة، وكان "إيجابياً وشاملاً لأهم القضايا والتحديات التي تواجه سورية في هذه المرحلة التاريخية".

وكان الائتلاف الوطني السوري، وهو الجسم الرئيسي للمعارضة السورية ضد النظام السابق، المعترف به دوليا، دعا في وقت سابق إلى الاستناد الى القرار الدولي 2254 خلال المرحلة الانتقالية، وهو القرار الذي اعتبر الشرع أن التطورات في سورية قد تجاوزته، مطالبا بتعديله. كما رفض الائتلاف موقف الإدارة في دمشق بأن يتم دعوة أعضاء الائتلاف إلى مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده خلال الفترة المقبلة كأفراد، وليس كجسم سياسي واحد.

وفي تصريحات له في 4 الشهر الجاري، قال رئيس الائتلاف هادي البحرة، إن أهم عمل للائتلاف الوطني في المرحلة الحالية، هو التأكد من عقد المؤتمر الوطني على أسس سليمة وأن يفرز جمعية تأسيسية تمثل كل أطياف الشعب السوري، حيث سيقوم الائتلاف الوطني بتسليم الملفات التي لديه لهذه الجمعية لمتابعة إنجاز المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة للشعب السوري، لاختيار قياداته عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة سواء الرئاسية أو البرلمانية وفق الدستور الجديد.

وأوضح البحرة أن الائتلاف الوطني "ليس حزباً سياسياً ولم يسع للسلطة، ولا أن تنتقل السلطة إليه، أو طرح نفسه في الانتخابات القادمة، وسوف ينتهي دوره مباشرة بعد انتخاب جمعية تأسيسية والتي ستصبح هي من تمثل تطلعات الشعب السوري ومسؤولة عن تحقيقها".