العدد 1621 /17-7-2024

بعد إحياء ليالي العاشر من محرم، والكلمات المتوقعة اليوم في مسيرات الواقعة، سواء في ما خص جبهة الحرب في الجنوب، او خلاف ذلك من القضايا المحلية والاقليمة، وحتى المتصلة بالوضع الفرنسي بعد وصول كتلة اليسار الى الجمعية الوطنية كقوة اولى، وقبول استقالة حكومة الاليزيه، ودعوة رئيسها المستقيل غبريال أتال تصريف الاعمال، وانتظام السباق الرئاسي الاميركي مع تسمية دونالد ترامب رسمياً مع نائب رئيس من الحزب الجمهوري تنظيم الحركة الداخلية، بدءاً من الخميس بجلسة لمجلس الوزراء، ثم انتظار ما سيسفر عنه لقاء نواب المعارضة مع كل من كتلة «التنمية والتحرير» وكتلة الوفاء للمقاومة قبل نهاية الاسبوع الجاري.

وفي الوقت الذي جدّد فيه الجانب الاميركي على لسان وزير الخارجية انطوني بلينكن دعوة اسرائيل لتجنب التصعيد على طول الحدود الاسرائيلية - اللبنانية، والبحث عن حل دبلوماسي, كانت الانظار تتجه جنوباً، لمعرفة مسارات الوضع مع اشتداد العدوانية الاسرائيلية واضطرار المقاومة للرد بالمسيّرات والصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية، القريبة من الحدود، مع تأكيدات قيادة حزب الله، على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم المضي بالمناصرة والمساندة لغزة، مع تحمل التضحيات، داعياً المخالفين لرأينا ان «يقلعوا عن محاولة طرح افكار تصب في خدمة العدو الاسرائيلي»، على ان يتوضح مسار «ضربات الانهاك» بين اسرائيل وحزب الله، في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم العاشر من محرم.

رئاسياً، وعلى الرغم من مضي دولاب المعارضة في التحرك بين الكتل النيابية بحثاً عن تسويق لمبادرة انتخاب الرئيس، فإن المصادر المطلعة استناداً الى ما توافر من معطيات، وبمعزل عما ذكره الرئيس نبيه بري، فالمسار مقفل، وربما يتجاوز ما بعد السنة المقبلة.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خارطة طريق المعارضة في الملف الرئاسي تحط رحالها في لقاء وفد المعارضة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بعد ذكرى عاشوراء، وإن سبقتها مناخات متشنجة وسجالات متبادلة، إلا أن اللقاء بين المعارضة ووفد الكتلتين لا يزال قائما وهذا ما اكد عليه النائب غسان حاصباني في رد على سؤال لـ «اللواء».

وافادت المصادر أن وفد المعارضة يشرح نقاط الخارطة ويشدد على الالتزام بها كما يجب وتعلن أن لكل فريق مقاربته، وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف بينهما خلال الاجتماع بسبب ما تم تداوله من اجواء ومواقف مسبقة.

إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي ولم تصرح بذلك لكنها على تأييدها كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.

نيابياً، واصل نواب المعارضة بوفد مؤلف من النواب: غسان حاصباني، والياس حنكش وميشال الدويهي وبلال الحشيمي بلقاءاتهم مع الكتل، فاجتمع الوفد مع «التكتل الوطني المستقل» الذي ضم النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، وجرى التطرق الى مبادرة المعارضة، التي التقى وفدها ايضاً نواب صيدا - جزين.

في الاطار الحكومي، ذكرت مصادر المعلومات ان الجلسة المخصصة لتطويع تلامذة ضباط جدد ستكون ومن دون عراقيل، مع الاشارة الى ان وزراء التيار الوطني الحر، لن يحضروا الجلسة بمن فيهم وزير الدفاع موريس سليم.