العدد 1634 /16-10-2024

كثير من الناس لا تعلم عن أهل السُنَّة الذين طالتهم عمليات التهجير في لبنان بسبب القصف الإسرائيلي ويظنون أنه لا وجود لأهل السُنَّة في المناطق التي يتم قصفها ولذلك أرجو التكرم بالاطلاع على المعلومات التالية من باب العلم فقط:

أولاً: تم تدمير قرابة عشر قرى سنية بشكل كامل في الجنوب اللبناني بالقصف الاسرائيلي وهي (الضهيرة، أم التوت، يارين، مروحين، الزلوطية، البستان، كفرشوبا، الوزاني، كفرحمام، العباسية) ولم يعد فيها ساكن واحد حيث تهجر منها ما يزيد عن 20 ألف مسلم سُنّي.

ثانياً: هناك أكثر من عشرين قرية سُنّية أخرى تضررت بشكل كبير وتهجر سكانها من الجنوب والبقاع مثل: شبعا، الهبارية، دورس، شعث، .. إلخ، وهناك عشرات آلاف النازحين السُنَّة من هذه القرى ومعلوم أن بعض هذه القرى كبيرة جداً مثل شبعا حيث يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة بينما الهبارية التي يقطنها قرابة سبعة آلاف نسمة أما كفرشوبا فعدد سكانها تسعة آلاف نسمة وجميع هؤلاء من السُنَّة. وأغلبهم قد نزح إلى مناطق أخرى.

ثالثاً: توجد أحياء سنية في مدن كبرى تم تهجيرهابفعل القصف الإسرائيلي حيث تشير الإحصاءات إلى أن 13 في المائة من سكان الضاحية الجنوبية من أهل السُنَّة ( يبلغ عدد عدد سكان الضاحية 850 ألف نسمة أي أن عدد السُنَّة فيها يقدر بـ 100 ألف نسمة)، وكذلك هناك أحياء سنية بالكامل وكبيرة في مدن بعلبك وصور والنبطية و قد تهجروا ونزحوا منها كما دمرت أو تضررت بيوتهم وأعدادهم بعشرات الآلاف.

رابعاً: المخيمات الفلسطينية في صور وصيدا هم أيضاً من أهل السُنَّة وقد تم قصف مخيمات صور (الرشيدية: 35 ألف نسمة، المعشوق وجل البحر والشبريحا والقاسمية (وسكانها بالآلاف)، البص: 12 ألف نسمة، البرج الشمالي: 20 ألف نسمة) وتجمعات أخرى إلى جانبها ويقدر عدد النازحين الفلسطينيين من تلك المخيمات بـ 40 ألف نسمة كلهم من أهل السُنَّة، وهناك تهديدات كبيرة لضرب مخيمات صيدا وفيها أكبر مخيم فلسطيني في لبنان والشتات وهو مخيم عين الحلوة حيث يقدر عدد ساكنيه بأكثر من 80 ألف شخص فضلاً عن مخيم المية ومية وفيه عدة آلاف، وكذلك من يسكن مدينة صيدا من الفلسطينيين.

خامساً: التهديد الحاصل لمدينة صيدا نفسها إحدى عواصم السُنَّة في لبنان ويقدر عدد سكانها بأكثر من 150 ألف نسمة (84 في المائة من المسلمين السُنَّة).

سادساً: هناك آلاف العائلات السورية اللاجئة التي كانت تسكن في الجنوب وتعمل في الحقول والزراعة والبناء، وهم من أهل السُنَّة، وقد اكتظت بهم ساحات وملاعب رياضية وقاعات مساجد وكثير منهم لا يملك حتى المال ليأكل .

أخيراً: إخواننا الكرام، لدينا مدارس وقاعات امتلأت بالعائلات السُنَّية، ولدنيا آلاف المنازل يبيت في الواحد منها ثلاث أو أربع عائلات سُنّية.

نهيب بمن يدعو لمنع التبرع لصالح نازحي لبنان بحجة أنهم من طائفة أخرى أن يقرأ هذا الكلام وألا يساهم في منع الخير والمساعدة عن أهلنا من أبناء السُنَّة قبل غيرهم.

وقد بات عدد المهجرين والنازحين السُنَّة إلى الآن حوالي 200 ألف مسلم سُنّي ينتظر يد العون والمساعدة من إخوانهم (عدد مجمل النازحين في لبنان وصل إلى مليون ونصف المليون).

كما نهيب بإخواننا من الجمعيات الإسلامية مد يد العون لنا في هذه المحنة ولا يخفى عليكم أن هناك جمعيات غير إسلامية أو مخالفة أو صاحبة فكر مشوه تعمل على استيعاب النازحين وأطفالهم وتُغريهم بالمساعدات وفق أجندات مشبوهة.

حسام الغالي