العدد 1648 /22-1-2025

أُصيب أربعة أشخاص، اثنان منهم بجروح خطيرة، في عملية طعن، مساء الثلاثاء، وقعت في مدينة تل أبيب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرة إلى أن منفذ العملية مغربي يحمل الإقامة الأميركية وصل إلى إسرائيل سائحاً قبل ثلاثة أيام. وأعلنت شرطة الاحتلال عن "تحييد" منفذ العملية الذي استُشهد بعد إطلاق النار عليه في موقع الحادث. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي وصول تعزيزات كبيرة من شرطة الاحتلال إلى مكان الحادث.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قائد شرطة الاحتلال توجه فوراً إلى الموقع للإشراف على التحقيقات. فيما أعلنت الشرطة أن الحدث لا يزال مستمراً، وأنه يجري البحث للتأكد من عدم وجود منفذين آخرين. ودعت الجمهور إلى عدم الاقتراب من الموقع. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني أن هناك مخاوف لدى المؤسسة الأمنية من تصاعد عمليات الطعن داخل إسرائيل، خاصة بعد اتفاق غزة وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مؤخراً.

من جانبها، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن أحد المصابين في عملية الطعن في تل أبيب هو جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي وكان قد أُصيب سابقاً في معارك داخل قطاع غزة، وقد بُتر جزء من يده، ويتلقى العلاج في مستشفى إيخيلوف وحالته متوسطة.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن "عملية الطعن البطولية في تل أبيب تثبت مجدداً أن مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه"، ناعيةً "الشهيد المغربي البطل عبد القاضي عزيز منفذ العملية"، مضيفة أن "هذه العملية تأتي كرد طبيعي بعد ساعات من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى خلال عدوان الاحتلال على جنين".

وأوضحت الحركة أن "كل محاولات الاحتلال لكسب إنجاز ميداني في الضفة الغربية هي محاولات يائسة لن تمحو العار عن جبينه ولن تجلب له ولا لمستوطنيه الأمن"، داعيةً "أبناء شعبنا في الضفة للنفير وتكثيف العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ".

يأتي هذا بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود، اليوم الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، سماها "السور الحديدي". ومع إطلاق العملية، هاجمت طائرة مُسيّرة موقعاً في جنين. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار من طائرة أباتشي على مخيم جنين، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية سقوط عشرة شهداء وأكثر من 40 إصابة جراء عدوان الاحتلال على المدينة.

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية، ظهر يوم الثلاثاء، حي الجابريات المحيط بمخيم جنين شمال مدينة جنين، وسط إطلاق صافرات الإنذار لتنبيه المقاومين، فيما انسحبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من محيط المخيم. وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنه بعد الاقتحام الأولي للقوات الخاصة الإسرائيلية، دخلت تعزيزات إضافية من جيش الاحتلال إلى المدينة وأطراف المخيم. ووفقاً لمصادر محلية، لوحظ انسحاب الأجهزة الأمنية الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد أن حاصرته لمدة 47 يوماً، في أحداث دامية أسفرت عن مقتل 15 فلسطينياً، بينهم ستة من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية.