مرشحون خاسرون يستعدون للطعن
 دفعت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية عدداً من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ وآخر فائزاً، إلى الاعتراض عليها والإعلان عن التحضير لتقديم طعون أمام المجلس الدستوري، مستندين إلى ما يعتبرونها، مخالفات وتجاوزات. وأعلن النائب المنتخب فؤاد مخزومي، في مؤتمر صحافي عن تقديم طعون للدفاع عن أعضاء في لائحته «لبنان حرزان».
وأبدى رئيس لائحة «الكرامة والإنماء» النائب السابق يحيى شمص، في بيان، اعتراضه على «الفرز الحاصل في قصر عدل بعلبك».
ورأى المرشح النائب السابق مصباح الأحدب في مؤتمر صحافي في طرابلس أن ما جرى في الانتخابات، «ليس عملية ديموقراطية بل اغتصاب للسلطة، وشاهد الجميع توزيع الأموال أمام الكاميرات وشراء ذمم الناخبين، ثم الدخول مع الناخب إلى خلف العازل للتأكد من خياره الانتخابي. وقد أقفلوا مراكز الاقتراع استنسابياً بحيث استمرت عملية الاقتراع مفتوحة بعد الوقت المحدد قانوناً للاقتراع وفق مصالحهم».

باسيل: «لبنان القوي» بديلاً لـ«التغيير والإصلاح»
أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير والنائب اللبناني المنتخب جبران باسيل بعد اجتماع «تكتل لبنان القوي» الذي استبدله باسم «تكتل التغيير والإصلاح» ولادة التكتل الجديد قائلاً إنه «يضم التيار وأحزاباً وشخصيات حليفة وصديقة ونحن الدعامة الأساسية للرئيس والعهد».
وشدد باسيل بعد الاجتماع على أن «لا رجوع إلى الوراء ولا رئيس ضعيفاً، وسنكون حراساً للميثاقية وللتمثيل الفعلي والمساواة بين اللبنانيين». وقال إن التكتل «معني بالدفاع عن حقوق كلّ مظلوم لبناني جغرافياً ومذهبياً وطائفياً وكلّ المكوّنات اللبنانيّة وسنعمل على إلغاء الفساد».
وأعلن عن «مهرجان للنصر سيقام مساء السبت المقبل على طريق القصر الجمهوري للاحتفال مع كلّ مناصرينا بالانتصار الانتخابي الذي نأمل أن يتحوّل انتصاراً لجميع اللبنانيين».

بري: نتائج الانتخابات
 لم تحدث انقلاباً
اعتبر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «ليس هناك انقلاب في ضوء نتائج الانتخابات النيابية، كل ما هنالك، كما في كل انتخابات، أحزاب تتقدم وأحزاب تتأخر. لكن جميع الأحزاب اللبنانية بقيت على الساحة لأن في لبنان لا يمكن تجاهل أحد، ولبنان بلد التوافق ليس فقط من حيث الأديان وإنما أيضاً في الأمور السياسية».
وأكد لـ«وكالة فرانس برس»، أن «مجرد أن ينعقد المجلس النيابي، من أول الأعمال التي يجب أن نبدأ بها هو تطوير هذا القانون الانتخابي كي يرضي كل الأطراف في المجتمع اللبناني».

إيران تُشيد بـ«انتصار» «حزب الله» في الانتخابات
أشاد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، علي أكبر ولايتي بـ«انتصار حزب الله وحلفائه في الانتخابات النيابية في لبنان»، معتبراً أن «هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة ناتج من تأثير السياسات اللبنانية الراهنة في الحفاظ على استقلال سوريا ودعمها أمام الارهابيين».
وقال ولايتي في تصريح نشره موقع التلفزيون الايراني الرسمي أمس: «إن الانتخابات اللبنانية حققت نتائج خلافاً لمزاعم الصهاينة، والفوز في الانتخابات جاء استكمالاً للانتصارات العسكرية اللبنانية بقيادة حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني».

البعثة الأوروبيّة لمراقبة الانتخابات: استحقاق جيّد
خلصت البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات الى أن «الانتخابات النيابية جرت في شكل جيّد في 6 ايار، لكنها تحتاج الى اصلاحات»، مشددة على أن «هناك حاجة الى العمل على تحسين مشاركة النساء في الحياة السياسية، وتعزيز الاشراف على تمويل الحملات الانتخابية».
ودعت في تقريرها الأولي عن الانتخابات الى «تعزيز صلاحيات هيئة الإشراف على الانتخابات في مجالي الرقابة والمعاقبة»، مشيرة الى أنها ستقدم توصيات «يمكن أن تحسن القوانين وتنفيذها والتحكم بالانفاق على الحملات الانتخابية». ومن المتوقع أن تصدر تقريرها الختامي بعد نحو شهرين، على أن تسلمه الى السلطات اللبنانية والافرقاء السياسيين وهيئات المجتمع المدني المعنية.
وعقدت البعثة مؤتمراً صحافياً في فندق «موفنبيك» – الروشة، شاركت فيه كبيرة مراقبي البعثة إيلينا فالنسيانو، رئيس وفد البرلمان الأوروبي خوسيه إغناسيو سالافرانكا، نائب المدير للمراقبة في البعثة خوسيه انطونيو دو غبريـال، في حضور شخصيات ديبلوماسية وإعلامية.

السفارة الأميركية تحضّ على احترام التزامات لبنان الدولية
هنّأت السفارة الأميركية في بيروت، الشعب اللبناني بإجراء إنتخابات 6 أيار النيابية، وهي الانتخابات الأولى من نوعها التي تجري منذ تسع سنوات، معبّرة عن تقديرها لـ«جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، التي وفرت للشعب اللبناني التدابير الأمنية الضرورية لممارسة حقوقه في التصويت بأمان».
وأوضحت في بيان، «أننا، في الوقت الذي يتطلع فيه لبنان إلى تشكيل حكومة جديدة، نحض جميع الأطراف على احترام التزامات لبنان الدولية، بما في ذلك تلك الواردة في قراري مجلس الأمن 1559 و1701، بالإضافة الى سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية»، آملة «أن تستمر الحكومة اللبنانية المقبلة بالسير على طريق بناء لبنان مستقر وآمن، ملتزم السلام ومستجيب لحاجات الشعب اللبناني».

المفتي دريان يدعو إلى محاسبة من أخلّ بأمن بيروت
أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عن أسفه لما شهدته شوارع بيروت، مؤكداً أن «أمن لبنان واللبنانيين مسؤولية الجيش والقوى الأمنية وينبغي ألا تتكرر مثل هذه الأعمال المسيئة الى بيروت وأهلها التي عاش أبناؤها ليلة توتر وذهول».
وقال: «لولا حكمة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وانتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية لدخلت بيروت في الفوضى واندلاع نار الفتنة التي ظننا أن أحداً من اللبنانيين لا يريدها ولا يقبلها». ودعا الى «محاسبة كل من أخلّ بأمن بيروت واستباح شوارعها بأعمال منافية لحسن الجوار والأخلاق وأمن المواطنين وحكم القانون».

إشكال الشويفات
قتيل لـ«التقدمي»
تطور إشكال بين شبان من الحزب «التقدمي الاشتراكي» وآخرين من الحزب «الديموقراطي اللبناني» قرب مركز التقدمي في حيّ الأمراء في منطقة الشويفات الثلاثاء الماضي، إلى تشابك بالأيدي، سرعان ما تحول إلى إطلاق نار متبادل من أسلحة رشاشة، نتج منه سقوط قتيل من التقدمي، ما خلق توتراً في المنطقة.
ووقع الاشكال على خلفيات انتخابية بين شابين من مناصري التقدمي والديموقراطي، وعمدت القوى الأمنية إلى تطويقه ومنع تفاقمه، فيما تدخلت اللجان المشتركة في الحزبين لإنهائه. وسُمعت أصوات إطلاق النار ورمي قنبلة يدوية على مركز للتقدمي.
وقد أعلنت مديرية الإعلام في ​الحزب الديمقراطي اللبناني​، ببيان لها، أنه بقرار من رئيس الحزب وزير المهجرين ​طلال أرسلان​، تم تسليم المطلوبين لقيادة الجيش اللبناني​ على أن تأخذ العدالة مجراها في حادثة ​الشويفات​ الاليمة.من جهته أعلن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» ​وليد جنبلاط​، في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّه «تم تسليم المشتبه بهما في افتعال حادثة ​الشويفات​ صلاح صعب ورائد صعب، لكن نُصرّ على القبض على الّذين سبّبوا وفاة علاء أبو فرج».