غرد النائب بلال عبدالله عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "إنجاز جديد للسلطة تحقق من خلال تعيين محامين عامين للدولة، بتوزيع تحاصصي متقن، جعل المرسوم يمر من دون مشاكل".
أكثر من شهر قد مرّ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 والخروقات الإسرائيلية مستمرة ومتواصلة كلّ يوم برّاً وبحراً وجوّاً، فيما لبنان يحصي هذه الخروقات التي قفزت عن مئتي خرق، سقط فيها شهداء، ودُمّرت فيها بيوت، وجُرّفت فيها بساتين وطرقات وأحياء في بعض البلدات الجنوبية، واستُهدفت مناطق خارج منطقة جنوب الليطاني كما في الغارة على بلدة "طاريا" في البقاع الشمالي، ولا أيّ التزام أو تعهّد إسرائيلي إلى الآن بوقفها، أو بالانسحاب من المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي، بل على العكس من ذلك هناك تسريبات عبر وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن بقاء طويل إن لم يكن دائماً في هذه المواقع، أو إن لم يُصار إلى اجتياح كلّ منطقة جنوب الليطاني كما جرى الحديث عنه خلال الحرب، فضلاً عن انكشاف نوايا إسرائيلية عن احتمال الشروع في بناء مستوطنات عشوائية ابتداءً في بعض المناطق الحدودية في جنوب لبنان، كما حصل قبل أيام حيث دخلت مجموعة من المستوطنين إلى تلة داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود وأقامت عليها خيمتين كمقدمة للشروع في الاستيطان، أو كمحاولة لجسّ النبض اللبناني حيال ذلك. الجميع يعلم ويدرك الأطماع الإسرائيلية في جنوب لبنان، وفي منطقة جنوب نهر الليطاني تحديداً، ولعلّ "إسرائيل" في أفعالها ومن خلال الخروقات المتكرّرة لوقف إطلاق النار، وفي ظلّ العجز اللبناني الواضح عن الردّ، تريد الوصول إلى الأمور التالية: أولاً: تثبيت مقولة انتصارها في هذه المعركة للداخل الإسرائيلي من جهة، وللبنان من جهة أخرى، إذ أنّها ما تزال تعربد بأفعالها وخروقاتها وتفرض الأجندة التي تريدها، وهو ما يعطي انطباعاً لدى الجهتين أنّها قد انتصرت فعلاً في المعركة وبالتالي فهي في مرحلة تأكيد وتثبيت شروطها. ثانياً: تكريس مفهومها هي لوقف إطلاق النار، وليس مفهوم الأطراف الأخرى سواء لبنان أو بقيّة أعضاء اللجنة الخماسية المكلّفة مراقبة تنفيذ الاتفاق، وبالتالي فإنّها تسعى خلال فترة الستين يوماً والتي تنتهي في السابع والعشرين من يناير /كانون الثاني 2025 لتكريس هذا الفهم، وبالتالي التعامل مع أيّ حدث على الأرض وفقاً لهذا الفهم. والحقيقة هذا يعزّز ويكرّس مقولة انتصارها. ثالثاً: تكريس أمر واقع على الأرض الجنوبية قد يكون من بين أهدافه تهجير سكان هذه المنطقة بشكل نهائي، وفتح الطريق فعلاً لمحاولات الاستيطان في هذه المنطقة ولو بشكل متدرّج وعشوائي ابتدءاً، ومن ثمّ ومع الوقت يجري تكريس وتثبيت هذا الاستيطان. أمّا من أين جاءت هذه القوّة والإمكانية لـ "إسرائيل" للتعامل مع وقف إطلاق النار بهذه الكيفية، فهناك العديد من الأمور التي ساعدت على ذلك، ومنها: أولاً: الدعم الدولي والأمريكي تحديداً المفتوح لها في حربها وعدوانها على لبنان، وعلى قطاع غزة أيضاً، وغضّ النظر الدولي عن ارتكاباتها ومجازرها طالما أنّ ذلك يتوافق وينسجم مع المصالح الدولية. ثانياً: حكومة "إسرائيل" تدرك أنّ أيّ وقف للحرب من دون نتيجة واضحة بالنسبة للداخل الإسرائيلي والمستوطنين يعني التشكيك بقدرة "إسرائيل" على البقاء، والدخول في حرب أهلية إسرائيلية مدمّرة لهذا الكيان، وبالتالي فلا بدّ من تقديم صورة نصر كبيرة وواضحة تجعل الداخل يتجاوز أخطاء الحكومة وفساد رئيسها. ثالثاً: الصمت والعجز العربي عن وقف العدوان على لبنان وعلى غزة، إن لم نقل – كما يذهب البعض – إلى القول بالتوطؤ مع العدوان. رابعاً: المتغيّر الإقليمي المتمثّل بشكل رئيسي بإسقاط نظام بشّار الأسد في دمشق وخروج سورية بشكل كامل مما كان يُعرف بمحور المقاومة، علماً أنّ نظام الأسد خلال معركة "طوفان الأقصى" لم يكن حاضراً أو مساهماً في هذه المعركة، بل ربما كان معوّقاً، غير أنّ طريق إمداد حزب الله بالسلاح من إيران ظلّ متاحاً ومفتوحاً بعيداً عن أنظار النظام المخلوع، وإسقاط هذه النظام قطع هذا الطريق بشكل كامل بالنظر إلى الثقل التاريخي جراء تدخّل حزب الله قبل أكثر من عشر سنوات في الحرب السورية ومساندته وإيران لنظام الأسد المخلوع، وهو ما أوجد جراح غائرة ليس سهلاً أن تلتئم بسرعة حتى لو كان العنوان فلسطين. قد لا تلجأ "إسرائيل" إلى المزيد من التصعيد أو الاجتياح ولكنها تريد أن تأخذ بالتنسيق مع حلفائها ما تريده ولكن هذه المرّة بالضغط والتهديد، ويبدو، للأسف، أنّها ستتمكّن من ذلك لأنّ لبنان لم يعد لديه سوى إحصاء الخروقات ورفعها إلى اللجنة الخماسية وهذه اللجنة هي الخصم والحكم، وهنا تكمن الندامة لدى البعض على ما فات من مواقف كانت تتسم بالسطحية والتقوقع وتبتعد كلّ البعد عن الرؤية الواحدة الموحدة التي ترى مستقبل الأمة لا مستقبل الأقليات.
اقتراب موعد التاسع من كانون الثاني ٢٠٢٥ ، تتسارع دقات قلوب المرشحين للرئاسة اللبنانية الأولى . وتندفع [...]
تقدم العماد جوزف عون في طريقه الى قصر بعبدا ولكنه لم يحسم المعركة ، لا هو ولا المؤيدين الإقليميين والمحليين [...]
زالت الساحة اللبنانية تعيش تداعيات الحرب الإسرائيلية التي شنت ضد لبنان على امتداد أكثر من شهرين ، وأدت [...]
استمرت المماطلة الإسرائيلية - الأمريكية في عمل اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين [...]
وصل العدوان الصهيوني على الآراضي اللبنانية الى ذروة شاهقة انعدمت فيها الأهداف العسكرية لهذا العدوان ، [...]