العدد 1606 /20-3-2024

قال عضو «كتلة الجماعة الإسلامية» النائب عماد الحوت في بيان: «كنت قد قررت ألا أشارك في النقاش الحاد حول تشييع الشهداء وأمن العاصمة بيروت، وبخاصة أن المرض قد أتعبني في الأيام الماضية ومنعني من حسن متابعة الأحداث. ولكن أمام اتساع مساحة من تأذى من تعليقات الزملاء النواب، وأنا منهم، وأمام تصاعد لهجة الخطاب والخطاب المضاد، أجدني مضطراً أن أوضح أن ليس من حق أحد ولا من منهج الجماعة منع أحد من إبداء رأيه، ولكن عندما يكون الكلام في غير الوقت والظرف المناسبين، فإنه يعطي مفعولاً سلبياً كالذي حصل، ولو أن الزملاء النواب احترموا لحظة الشهادة في سبيل الوطن والجو العاطفي الذي يصاحبه عادةً، لكان ما رفعوه من شعار، كنا قد سبقناهم على رفعه، نقطة حوار جديّ. ولكن تسرّعهم في التعليق وصيغته أعطى انطباعا ان الهدف ليس الشعار نفسه وإنما الدخول في لعبة تسجيل النقاط وإبراز الحضور وهذا لا يليق في لحظة الشهادة وأربأ بالزملاء النواب أن يلجأوا إليه».

أضاف: «لا بد من التوضيح مجدداً بأن الجماعة لم يكن من منهجها او سلوكها يوماً أن تستقوي على أحد بقوة السلاح لأنها تؤمن بأن مكان السلاح هو في مواجهة العدو على الحدود، وأن في داخل المجتمع اللبناني ليس هناك عدو إنما منافس أو صديق. وما حصل أثناء تشييع الشهداء إنما هي ردة فعل آنية من رفاق الشهداء لإظهار ترابطهم مع الشهداء ومع القضية التي استشهدوا من اجلها، قد لا يتفهمها البعض، ولكنها من اعراف مجتمعنا الممارسة في مثل هذه اللحظات الوجدانية».