العدد 1411 / 29-4-2020

اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية أن وفاة المعتقل في السجون السعودية الدكتور عبد الله الحامد دليل واضح على تدهور حالة حقوق الإنسان في المملكة.

وقال مايكل بيج نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الحقوقية "لقد فقدنا أحد الأضواء القيادية لحركة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، لكن رسالته والعديد من النشطاء الذين ألهمهم سيعيشون وسيواصلون الضغط من أجل الإصلاح". وتابع أنه "من غير المعقول أن يُجبر عبد الله الحامد على قضاء سنواته الأخيرة في السجن لمجرد انتقاده لانتهاكات السعودية المتفشية لحقوق الإنسان".

العفو الدولية

من جهتها، نعت منظمة العفو الدولية أمنستي اليوم عبد الله الحامد ووصفته بـ"البطل الذي لا يعرف الخوف". جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، أعربت فيه عن صدمتها لتلقي نبأ وفاة الحامد في سجون السعودية. وورد في البيان "شعرنا بالصدمة عندما علمنا بوفاة الحامد أثناء بقائه قيد الاحتجاز بسبب نشاطه السلمي".

وأضاف أن "الحامد كان بطل حقوق الإنسان في السعودية، لا يعرف الخوف، وكان عازما على بناء عالم أفضل للجميع".

كيف توفي الحامد؟

بحسب نشطاء سعوديون في مجال حقوق الإنسان، فإن الحامد لم يتلق رعاية طبية كافية قبل وفاته.

وكتب حساب "معتقلي الرأي" السعودي على تويتر "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي صباح اليوم الجمعة الدكتور أبو بلال عبد الله الحامد في السجن، وذلك نتيجة الإهمال الصحي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته".وأضاف أن وفاة الحامد في السجن "ليس أمرا عاديا، فهو اغتيال متعمد قامت به السلطات السعودية بعد أن تركته إدارة السجن في غيبوبة عدة ساعات قبل نقله إلى المستشفى".

ورأى حساب "معتقلي الرأي" أن "السكوت عن هذه الجريمة قد يتسبب في وفاة آخرين من المعتقلين الأحرار".

يذكر أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور عبد الله الحامد -وهو أحد مؤسسي مشروع "حسم" الإصلاحي بالمملكة- في مارس/آذار 2013، وحكمت عليه بالسجن 11 عاما، من دون توضيح أسباب الحكم.