العدد 1334 / 24-10-2018

توفي يوم الخميس 10/11/2018 الرئيس الاسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب بالمستشفى العسكري في الرياض , حيث كان يعاني من التهاب حاد في الصدر. وذاع صيت المشير سوار الذهب عالمياﹰ حين أعلن تخليه طوعا عن الرئاسة في العام 1986، للحكومة المنتخبة بزعامة رئيس الوزراء الصادق المهدي , وذلك بعد عام واحد من تسلمها في أعقاب ما عرف بانتفاضة أبريل التي أطاحت بنظام الرئيس جعفر نميري عام 1985 ومنذ ذاك الوقت اعتزل المشير العمل السياسي وتفرغ لقيادة منظمة الدعوة الإسلامية وشغل لسنوات منصب رئيس مجلس الأمناء ، ومُنِح سوار الذّهب جائزة الملك فيصل لعام 1424 هـ 2004م، تقديراً لجهوده من خلال رئاسته لهذه المنظمة في السودان، حيث أسهمت في تشييد عدد من المدارس والمسَاجد والمستشفيات وغيرها من المرافق.

ونعت الرئاسة السودانيةللشعب وللأمة العربية والإسلامية المشير سوار الذهب بوصفه ابناً من أبناء السودان البررة، وقائداً فذاً ، ونوهت الى إسهاماته الوطنية والإسلامية الكبيرة، قائلة إنه خدم وطنه وشعبه جندياً مخلصاً في الدفاع عن الوطن ووحدة أراضيه علاوة على مشاركته في مسيرة السلام والوفاق الوطني عبر مؤتمرات الحوار الوطني، ووثيقة الحوار الوطني، والسلام والأمن، وعطائه وتفانيه من أجل البلاد. وكان سوار الذهب أحد الداعمين الأساسيين لمبادرة الحوار التي تبناها الرئيس عمر البشير وشكل فيها حصورا مستمرا بوصفه أحد الشخصيات القومية ، وأفاد بيان الرئاسة إن الراحل سيوارى الثري في مقابر البقيع بالمدينة المنورة.

والمشير سوار الذهب من مواليد عام 1935 في مدينة أم درمان، ثم انتقل بعد سنتين إلى الأبيّض مع والده الذي ذهب إليها ليواصل نشاطه في نشر العلم وتحفيظ القرآن ، وتلقَّى تعليمه الابتدائي والأوسط والثانوي، ليلتحق بعد ذلك بالكلية الحربية في الخرطوم ويتخرَّج فيها ضابطاً عام 1955، أي قبل سنة واحدة من استقلال السودان، كما تلقَّى علوماً عسكرية عُليا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن ، وتدرَّج سوار الذهب في السلك العسكري حتى أصبح رئيساً لهيئة أركان القوات المسلحة ووزيراً للدفاع. وعند قيام انتفاضة أبريل عام 1985 تسلَّم مقاليد الحكم في البلاد للخروج بها من أزمة سياسية، متعهداً بتسليم السلطة لحكومة مدنيّة منتخبة خلال سنة واحدة. وكان برّاً بوعده.

الآلاف يشيّعون سوار الذهب بالبقيع

شيع الآلاف من السودانيين يتقدمهم نائب الرئيس عثمان كبر، وعدد من المسؤولين السعوديين فقيد البلاد والأمتين العربية والإسلامية، المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب إلى مثواه الأخير بمقابر البقيع بالمدينة المنورة. وأقيمت صلاة الجنازة على الراحل بالمسجد النبوي الشريف عقب صلاة الجمعة. وأمر الملك سلمان بنقل جثمان الفقيد بطائرة خاصة إلى المدينة المنورة ليوارى الثرى في البقيع تنفيذاً لوصيته.

ارسل الاستاذ ابراهيم منير برقية عزاء للحركة الاسلامية بالسودان قال فيها :

سعادة الأخ الدكتور الزبير أحمد الحسن حفظه الله ورعاه

الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باسم فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الاستاذ الدكتور محمد بديع وباسم إخوانه جميعاﹰ، أتقدم إليكم وإلى كل أخ وأخت في الحركة الإسلامية , وإلى اسرة الفقيد الراحل المشير عبد الرحمن سواء الذهب وإحبائه بخالص العزاء ، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد برحمته , وأن يفسح له في قبره ويضاعف له في أجره ويجزيه الرحمة والغفران بما قدمه من نموذج طيب في حياته كمثال لأصالة شعب السودان وهويته ...

حفظكم الله وحفظ السودان وشعبها من كل سوء ..