بلال الطبعوني

لا يخفى على أحد حالة التعايش السلمي بين الفلسطينيين واللبنانيين، في بلد أصبح الفلسطينيون فيه جزءاً أساسياً منه، فضلاً عن العلاقات الودّية وعلاقات العمل والجيرة والمصاهرة، وغير ذلك مما يميّز الحالة الفلسطينية في لبنان.
وتبعاً للقانون اللبناني، فإن الفلسطينيين في لبنان محرومون حقوقاً كثيرة ومشروعة لهم، لكن في المقابل لا يمكن المطالبة بهذه الحقوق إلا من خلال النوافذ الشرعية.
غير أن المشكلات المستجدة على الساحة اللبنانية، تسلط الضوء على حالة تسخير الشباب الفلسطيني المحروم لخدمة أجندات تفجيرية في لبنان، مما يضرّ بسمعة الفلسطينيين، وهو ما يجب أن يكون الشباب الفلسطيني بمنأى عنه.
والمشكلة الأكبر هي نظرة بعض أطياف الشعب اللبناني إلى الفلسطينيين بعين القلق والخوف والحقد أحياناً.
لكن يعيش في لبنان آلاف الفلسطينيين، ولا يمكن قياس بعض الممارسات الفردية الخاطئة والمرفوضة فلسطينياً، على شعب برمّته.
فمثلاً، في مخيم عين الحلوة الذي يقع قرب مدينة صيدا، هناك تحركات مشبوهة تقع من قبل أشخاص رهنوا أنفسهم لجهات معلومة وغير معلومة أحياناً، ولا يمكن تعميم فكرة التخريب على أهل المخيم كله، الذين يبلغ عددهم نحو ثمانين ألف شخص، علماً أن أهل مخيم عين الحلوة ضاقوا ذرعاً بتصرفات هؤلاء الأشخاص الذين يسيئون إلى سمعة المخيم وأهله.
وختاماً، لا يمكن إلا تأكيد رفض الشعب الفلسطيني في لبنان لجميع أوجه الإرهاب، ورفض مشاركة أي فلسطيني في أعمال تضر بمصلحة البلد وتسيء إلى سمعة الفلسطينيين، فالفلسطينيون كما يؤكدون، هم مع بسط سلطة الدولة وسيادتها وتحت سقف القانون.