العدد 1691 /19-11-2025

في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ نحو عام، وفي تصعيد لافت، شنت إسرائيل، الأحد، هجوما على الضاحية الجنوبية لبيروت، قالت إنه أسفر عن اغتيال "قائد أركان حزب الله هيثم علي الطبطبائي"، المدعو "أبو علي"، فيما نعاه الحزب رسميا.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "قضى على هيثم علي الطبطبائي، قائد أركان حزب الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت".

كما أفادت وسائل إعلام عبرية أخرى، أن الهجوم "طال الرجل الثاني في حزب الله، أبو علي الطبطبائي"، بينما أشارت هيئة البث العبرية إلى أن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم على الضاحية قبل تنفيذه".

فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه إنه أمر "بشن غارة على بيروت استهدفت رئيس أركان حزب الله"، زاعما أنه "كان يقود عملية بناء قدرات المنظمة الإرهابية وإعادة تسليحها".

ثم عاد وقال في كلمة مسجلة نشرها مكتبه ونقلها إعلام عبري رسمي، إن الجيش الاسرائيلي "نجح في قتل هيثم علي الطبطبائي رئيس أركان حزب الله".

وتحدث نتنياهو، أن الطبطبائي "قاد مؤخرًا جهود حزب الله المتجددة لإعادة تسليح نفسه بعد الضربات القاسية التي تلقاها" . وأضاف: "السياسة التي أتبعها واضحةٌ تمامًا، تحت قيادتي، لن تسمح دولة إسرائيل لحزب الله بإعادة بناء قوته وتشكيل تهديدٍ لها. أتوقع من الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله".

في المقابل، قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن الغارة أدت في حصيلة نهائية، إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح، لكنها لم تصرح بأسمائهم، أو أي تفاصل أخرى عنهم، ولم تتطرق في بيانها للطبطبائي.

وتعقيبا على الغارة أيضا، اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون، وفق بيان للرئاسة، أن استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، "دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها"، دون تفاصيل عن المستهدفين

بدوره، نعى" حزب الله" في بيان الطبطبائي، كما نعى في بيانات أخرى 4 آخرين من عناصره قال إنهم قتلوا في الغارة أيضا، فيما نشر الإعلام الحربي التابع للحزب نبذة عن الطبطبائي واصفا إياه "بالقائد الجهادي الكبير".