عقد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس ميشال عون، بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن تطورات الأحداث على الساحتين العربية والدولية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
وقال مراسلون إن الرئيس عون يسعى من خلال زيارته التي استمرت يومين إلى إزالة اللبس الذي حدث بين الرياض وبيروت في العامين الماضيين على خلفية بعض المواقف السياسية، ومنها ما يتعلق بموقف دول الخليج العربي من مشاركة حزب الله في القتال بسوريا.
ومن بين القضايا التي تم بحثها استئناف الدعم السعودي للجيش اللبناني، وتشجيع السياحة السعودية في لبنان، وتقديم الدعم الاقتصادي للحكومة اللبنانية لمواجهة متطلبات النازحين السوريين.
وكان عون قد أوضح أن زيارته للسعودية ستتناول كافة المواضيع الممكنة وتهدف إلى تبديد الالتباسات، وقال إنه يزور المملكة حاملاً معه المودّة والصداقة للشعب السعودي، مضيفاً أن «الحروب الداخلية لا تنتهي إلا بحل سياسي، وجميعنا بحاجة إلى التعاون لمحاربة الإرهاب».
وأكد أن المرحلة التي مضت استوجبت انتهاج لبنان سياسة متوازنة لكي لا تتأثر علاقته مع الدول العربية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن زيارته ستناقش الوضع العام في المنطقة حالياً والموقف الذي سيتخذ تجاهها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، التقى وزير المالية السعودي محمد الجدعان نظيره اللبناني علي حسن خليل في الرياض.
وقال الجدعان في مؤتمر صحفي مشترك إنه جرى الاتفاق على التسريع في إنجاز اتفاقية إلغاء الازدواج الضريبي، مضيفاً: «ستوفر الحكومتان الإمكانات للقطاع الخاص بما يتعلق بالاستثمار».
كما أن أعضاء الوفد الوزاري اللبناني (المؤلف من ثمانية وزراء) عقدوا مباحثات مع نظرائهم السعوديين في قصر الضيافة بالرياض، قبل ان ينتقل الوفد الى الدوحة في قطر.