عبرت فصائل فلسطينية يوم الاثنين، عن رفضها وصف جماعة «حزب الله» اللبنانية بأنها «منظمة إرهابية»، معتبرة أن هذه الخطوة «تمثل خدمة لإسرائيل، وتجريماً للمقاومة، ومظلة للصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة».
وعقب اجتماع طارئ له في القاهرة، بناءً على طلب السعودية، قرر مجلس وزراء الخارجية العرب، في بيان يوم الأحد، نقل «ملف التدخلات الإيرانية» إلى مجلس الأمن، وإدانة «حزب الله»، وحظر قنوات فضائية «ممولة من إيران» تبث على الأقمار الصناعية العربية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، إنها ترفض وصف حزب الله وحركات المقاومة بالإرهاب. وأضافت: «فوجئنا بأنَّ بيان مجلس وزراء خارجية العرب خلا من الإشارة إلى الإرهاب الإسرائيلي، الذي يتعرّض له يومياً الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته». وشددت «حماس» على «ضرورة إدانة إرهاب إسرائيل وما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني»، ودعت إلى حلّ الخلافات في المنطقة العربية بالتفاهم والحوار وبناء التفاهمات.
وتتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى إيران بزعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها ملتزمة علاقات حسن الجوار.
بدورها، قالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن قرار وزراء الخارجية العرب يمثل «خدمة للعدوّ الصهيوني، وعربوناً من أجل تطوير علاقات بعض الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني والمسارعة في إخراجها للعلن».
وأضافت الحركة أن «الجامعة العربية بمثل هذه المواقف والقرارات إنما توفر مظلة وشرعية لتأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، والتي لن تخدم سوى أعداء الأمة».
وكذلك قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن «قرار الوزراء (العرب) تجاه حزب الله (...) تساوق مع محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني في شيطنة قوى المقاومة التي تنتصر لقضايا شعوبها، وتعمل على تحرير أراضيها».ورأت الجبهة، أن «القرار يُشكل خدمة مجانية لكيان الاحتلال الصهيوني وحلفائه».
واعتبرت أن «هذا القرار هو وصمة عار في السياسات الرسمية العربية، التي كان عليها أن تنتصر لقوى المقاومة، وتوفر لها كل عوامل الدعم من أجل الانتصار على المشروع الصهيوني، الذي يستهدف الأمة العربية والعديد من أقطارها».
في الاتجاه نفسه، رأت الجبهة الديمقراطية الفلسطينية أن القرار ضد حزب الله «يخدم مصالح وضغوط الإدارة الامريكية وإرهاب دولة العدو المنظم واليومي تجاه شعب فلسطين والشعوب العربية». وشددت الجبهة على أن «سلاح المقاومة سلاح مشروع لطرد الاحتلال الإسرائيلي»وحمّل وزراء الخارجية العرب، في بيانهم، «حزب الله»، الشريك في الحكومة اللبنانية، «مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية».}