العدد 1339 / 28-11-2018

شهدت العاصمة الإيرانية طهران يوم السبت الماضي انطلاق فعاليات مؤتمر الوحدة الإسلامية في دورته الثانية والثلاثين تحت شعار"القدس محور وحدة الأمة"، بمشاركة ممثلي أكثر من مئة دولة وحضور عدد كبير من الشخصيات الإيرانية والإسلامية.

مراسم انطلاق المؤتمر الدولي جرت بحضور الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، الذي أشار في كلمة الافتتاح إلى أن ما تطلبه اليوم أميركا من المنطقة والعالم هو الرضوخ لها، لافتاً إلى أن "الخلاف مع أميركا يعود لزمن طويل ويمتد على مدى عقود".

وأكد الرئيس روحاني أن الظروف التي تمر بها المنطقة اليوم صعبة ومؤلمة، كما في فلسطين وليبيا وسوريا واليمن، مشدداً على أن المسلمين لا يخشون من يتحالف ضدهم وسينتصرون بلا شك في النهاية وأن العالم الإسلامي اليوم وحده من يفرض على دوله التكاتف فيما بينها.

وقال روحاني: "نحن نتألم حين نرى بأن جرائم كبرى تقع في المنطقة باسم الدين، نحن نأسف لحادثة اسطنبول حيث تم تقطيع إنسان هناك بيد مسلم، هذه وصمة عار للمسلمين".

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" (إسماعيل هنية) إن "الانتصار الأمني والعسكري والسياسي على العدو الصهيوني الذي حققته غزة ستكون له أبعاد استراتيجية في الصراع"، مؤكداً ضرورة "تجريم كل محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني" , وذلك في كلمة متلغزة جرى بثها عبر الاقمار الصناعية .

وشدد هنية على أن "المقاومة هي الخيار لاستعادة الأرض المحتلة وهي التي توحّد الشعب الفلسطيني لأن بندقيتها موجهة إلى العدو المحتل والمقاومة منتصرة في فلسطين وجنوب لبنان وأينما كانت"، وأكد ضرورة "تجميع الجهود العربية والإسلامية في خدمة القضية الفلسطينية وإعادتها إلى الواجهة وتجاوز مخططات تصفيتها".

كما شدد هنية على أن "الكيان الصهيوني هو العدو الأوحد للأمة العربية والإسلامية" وأن "حق العودة إلى فلسطين حق مقدس لا مساس به ولا تنازل عنه".

بدوره، أكد الأمين العام لحزب "الدعوة الإسلامية" العراقي نوري المالكي أنه "يجب على جميع القوى الوطنية الدفاع عن فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني الهمجي"، لافتاً إلى أن "من يمعن بتمزيق الأمة مادياً ومعنوياً ينبغي الوقوف ضده ومواجهة فتاوى التكفير والتطرف".

ورأى المالكي أنه "من الواجب حل أزمات المنطقة والوقوف بوجه الكيان الصهيوني السرطان الخبيث الذي يمارس شتى أنواع الجرائم"، مؤكدًا أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني , مؤامرة خطرة ويجب على الشعوب العربية الوقوف ضدّ ذلك".