العدد 1372 / 31-7-2019

أدى رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر يوم الخميس اليمين الدستورية رئيساً مؤقتا للبلاد، خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي توفي الاسبوع الماضي عن عمر ناهز 92 عاما.

وعقب أدائه اليمين الدستورية قال الناصر إن مؤسسات الدولة تعمل بانتظام وجاهزية عليا للحفاظ على أمن البلاد ومكاسبها.

وأضاف أنه تم إقرار الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية بعد وفاة الرئيس، وإن ذلك تمّ وفقا للإجراءات الدستورية، مؤكدا أن الانتخابات ستتم في موعدها طبقا للقانون.

وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت في وقت سابق الحداد الوطني لمدة سبعة أيام، مع تنكيس الأعلام في المؤسسات الرسمية.

وأعلن البرلمان التونسي إلغاء الاحتفال بالذكرى الـ62 لإعلان النظام الجمهوري، التي يحتفل بها التونسيون يوم 25 يوليو/تموز من كل عام.

كما دعت الحكومة الشعب التونسي إلى الوحدة والصبر والتكاتف في مواجهة ما اعتبرتها "فاجعة موت الرئيس".

وقال بيان للرئاسة "في هذه الفاجعة وهذا الظرف الدقيق، تدعو رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية، صونا لمستقبل تونس وحاضرها".

ويأتي رحيل الرئيس السبسي في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات تشريعية مطلع تشرين الأول المقبل، وانتخابات رئاسية منتصف تشرين الثاني القادم.

رئيس مؤقت

ووفقا للدستور التونسي، يتولى رئيس البرلمان رئاسة البلاد لفترة مؤقتة، أدناها 45 يوما وأقصاها 90 يوما، حتى تنظيم الانتخابات.

من جهته، قالت الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات إنه تقرر تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المبرمجة سلفا في 17 تشرين الثاني المقبل، إلى 15 أيلول 2019.

وقد نعت أحزاب وشخصيات تونسية الرئيس الراحل، ودعت إلى تمتين الوحدة الوطنية في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات من شأنها ترسيخ المسار الديمقراطي.

وأكدت حركة النهضة -أكبر حزب ممثل بالبرلمان- في بيان لها، تمسكها باستكمال مسار بناء الجمهورية والمؤسسات الدستورية، ودعت التونسيين إلى الوحدة.

ونعى رئيس الحركة راشد الغنوشي الرئيس الراحل، وقال في منشور له على فيسبوك إن "حكمة قايد السبسي جنّبت الشعب ويلات التدافع والتصادم".

كما نعاه الرئيس السابق منصف المرزوقي، ودعا إلى التحلي بالمزيد من الهدوء وضبط النفس وتعزيز الوحدة الوطنية.

وعزت الخارجية التركية الشعب التونسي في وفاة السبسي، وقالت إنه "سيُذكر دائما كصديق لتركيا".

تسمم غذائي

يشار إلى أن حافظ قايد السبسي (نجل الرئيس الراحل) أكد في وقت سابق نقل والده إلى المستشفى، ووضعه في قسم الرعاية الفائقة، وعزا ذلك إلى آثار "تسمم غذائي" تعرض له مؤخرا.

وكان الرئيس السبسي قد نقل أواخر الشهر الماضي إلى المستشفى العسكري إثر وعكة صحية وصفت بالخطيرة. ولم تحدد الرئاسة التونسية سبب مرضه. وبعد أيام غادر السبسي المستشفى ليعود إليه لاحقا لإجراء فحوص طبية.