العدد 1336 / 7-11-2018

قال صلاح نجل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي يوم الإثنين، إن أسرته تتمنى دفن جثمان والده بالبقيع في المدينة المنورة، تنفيذا لوصيته.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة سي إن إن الأمريكية، مع صلاح خاشقجي وشقيقه عبد الله في أول لقاء متلفز منذ مقتل والدهما الصحفي السعودي بقنصلية بلاده بإسطنبول في 2 تشرين أول الماضي.

وقال صلاح: "كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة المنورة مع بقية العائلة" .

ولفت إلى أنه تحدث بشأن ذلك مع السلطات السعودية، ويأمل أن يحدث ذلك قريباً.

وكشف أن العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز أكد له أنه سيقدم كل المتورطين في مقتل والده للعدالة، مشيرا إلى أنه يثق في ذلك، وينتظر انتهاء التحقيقات، وكشف الحقائق.

فيما قال عبد الله خاشقجي: "آمل حقا أن كل ما حدث مع والدي لم يكن مؤلما بالنسبة له أو أنه كان موتا سلميا".

وفي 20 تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقاﹰ لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وفي وقت سابق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقًا"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.