العدد 1330 / 26-9-2018

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين، بأن تسليم موسكو جيش النظام السوري، منظومة "إس 300" المضادة للطائرات "خطوة خطيرة" ستزيد من مستوى حالة التوتر في المنطقة، وأن إسرائيل ستواصل الدفاع عن أمنها ومصالحها، بحسب إعلام محلي.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن هذه التفاصيل جاءت في مكالمة هاتفية جرت بين نتنياهو وبوتين، ، تناولت قرار روسيا تسليم جيش النظام السوري منظومة "إس 300" المضادة للطيران، على خلفية غارة الأسبوع الماضي، تسببت بإسقاط طائرة استطلاع روسية، على الأراضي السورية.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان روسيا تسليم منظومات الدفاع الجوي "إس-300 " إلى سوريا خلال أسبوعين، على خلفية سقوط طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20" الأسبوع الماضي في الأجواء السورية.

ووفق المصدر ذاته، فإن نتنياهو وبوتين، اتفقا على مواصلة الطواقم المختصة من الدولتين، الحوار، وكذلك استمرار التنسيق من خلال القنوات العسكرية في الجيشين.

وذكرت الصحيفة أن الناطق باسم الكرملين ديميتري باسكوف، هو أول من أعلن عن المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وبوتين، وقال إن الخطوة الروسية بتسليم منظومة الصواريخ للنظام السوري لا تستهدف طرفًا ثالثًا.

ولفت باسكوف، وفق الصحيفة، أنه "دون شك، وحسب المختصين العسكريين في روسيا فإن ما قام به الطيارون الإسرائيليون من استغلال تواجد الطائرة الروسية للتغطية على طائراتهم كانت خطوة مقصودة أدت إلى الحادث المأساوي، وأنه دون شك ستمس بالعلاقات بين الدولتين".

وحتى الساعة ، لم تصدر إفادة رسمية من السلطات الإسرائيلي حول ما ذكرته الصحيفة, وتشير موسكو أن مقاتلات إسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية، ما جعل الأخيرة عرضةً لنيران النظام السوري.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، رفضه الاتهام الروسي، محملًا نظام بشار الأسد المسؤولية كاملة عن سقوط الطائرة.