العدد 1341 / 12-12-2018

كشف روبرت مولر، المحقّق الخاص في قضيّة التدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية في مذكرة قدّمها للمحكمة أنّ مسؤولاً روسيّاً عرض على حملة الرئيس دونالد ترامب "التعاون على مستوى حكومي" في تشرين الثاني 2015، في وقت طالب الادعاء الاتحادي في مانهاتن بسجن مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق لترامب بسبب رشوة.

وقال مولر إنّ المسؤول الروسي الرفيع المستوى، الذي لم يكشف عن هويته، قدّم العرض إلى محامي ترامب الخاص مايكل كوهين، واقترح عقد اجتماع بين المرشّح ترامب في ذلك الوقت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف في مذكّرته: "أبلغ الشخص كوهين أنّ اجتماعاً كهذا قد يكون له تأثير غير اعتيادي ليس فقط في السياسة، لكن أيضاً في الجانب التجاري على حدّ سواء".

وتابع في حديثه إلى كوهين، وفق المذكرة، أنه ليس هناك "من ضمانة في أي مشروع أكبر من مباركة (الرئيس الروسي)".

ولم يتابع كوهين هذا العرض لأنه كان يعمل حينها مع شخص يتمتع بعلاقات جيدة من أجل الدفع قدما بـ"مشروع موسكو" لبناء "برج ترامب" مكون من 100 طابق على قطعة أرض رئيسية في العاصمة الروسية.

ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل الجديدة بعد أسبوع على قول مولر إن كوهين قدّم معلومات مفصّلة للتحقيق الروسي عن استمرار الاتصالات مع مساعد كبير لبوتين حول الصفقة العقارية خلال النصف الأول من عام 2016، وحتى بعد تأمين ترامب لترشيح الحزب الجمهوري له.

وقال مدعون عامون إن كوهين تحدث إلى ترامب وأفراد من عائلته عدة مرات خلال تلك الفترة حول المشروع، بالرغم من ادعاءات ترامب المتكررة بأنه لم يقم بأعمال تجارية مع روسيا بعد 2015.

وتؤكد المذكرة أن عرض تشرين الثاني عام 2015 عن "تعاون سياسي" بين روسيا وحملة ترامب، وعن التخطيط لاجتماع بين بوتين وترامب، جاء قبل أشهر من الاتصالات التي كشف عنها تحقيق مولر حتى الآن.

وفي إشارة أخرى غير سارّة للرئيس ترامب، أوردت المذكرة أيضاأن كوهين أبلغ التحقيق بـ"بعض المسائل السرية المتعلقة بروسيا التي تعد جوهرية للتحقيق"، وهي أمور اطّلع عليها كوهين بحكم اتصاله المنتظم مع المديرين التنفيذيين في مؤسسة ترامب خلال حملة عام 2016.