من مكان العدوان الإسرائيلي في الدوحة، 9 سبتمبر 2025 (رويترز)
العدد 1680 /10-9-2025
تتمادى
العدوانية الإسرائيلية، وتستهدف أمن دولة قطر وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، في
جريمة الهجوم الذي أراد اغتيال قياداتٍ في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في
العاصمة الدوحة. وبذلك تؤكّد دولة الاحتلال المؤكّد عنها؛ لا تستُر صلافَتها بأي
رداء، ولا تستشعرُ حرجاً من تظهير سفورها، تتسلّح بصفتها الأساس دولة عدوانٍ ليس
غير. لكنها، في الأحوال كافة، لا تعرف ما ينبغي لها أن تعرفه عن قطر، دولة الأمن
والأمان، أنها لا يمكن أن تتهاون بشأن حماية سيادتها وسلامة أراضيها وأمن مواطنيها
والمقيمين فيها وزوّارها. وإذا كانت إسرائيل أطلقت على جريمتها اسم "قمة
النار"، فإن النار ستأكل أصابع المعتدين لا شك، ولن يكون الحال بعد العمل
الإجرامي الشنيع كما قبله.
سلّم
الله القياديين في الحركة الإسلامية المجاهدة التي أرادت اليد الطولى أن تنالَ
منهم، وذلك، بفعل عناية الله عزّ وجلّ وحفظه ورعايته، وبفعل يقظة أجهزة قطر
المختصّة، الأمنية واللوجستية. وإلى أن تُذيع السلطات المختصّة نتائج تحقيقاتها في
العمل الإسرائيلي الآثم، فإن المواطنين والمقيمين مطمئنون إلى ما تتّخذه الدولة من
إجراءاتٍ من شأنها تأمين كل أسباب الحماية لكل الناس في البلاد.
ولأن
قطر دولة سلام، وتحوز سمعة عالية الرفعة والاحترام في العالم، ولها مكانتها
الاعتبارية الخاصة في مشارق الأرض ومغاربها، كان طبيعيّاً أن تتضامن معها الدول
الشقيقة والصديقة، والقريبة والبعيدة، وتدين، بكل غضب، العدوان الإسرائيلي السافر،
وأن يتلقّى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاتٍ تؤكّد الدعم والمساندة لقطر
ضد هذا الاستهداف بالغ الوقاحة، والذي ستكون له تبعاتُه، ولن يثني قيادة الدولة عن
مواصلتها دعم الشعب الفلسطيني، وعن العمل من أجل وقف حرب الإبادة الإسرائيلية
الجارية في غزّة.
حمى
الله دولة قطر وقيادتها ومواطنيها والمقيمين فيها، وردّ عنهم كل سوء، وقطع يد كل
معتدٍ أراد لهم أي شرّ وأي ضرر.