العدد 1358 / 17-4-2019

انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تقديم الحشد الشعبي المساعدة للإيرانيين في الوقت الذي تعاني فيه العديد من مناطق العراق من آثار الأمطار والسيول التي أضرت بآلاف العائلات.

وقال الصدر في تغريدة له على تويتر "إذا زالت معاناة العراقيين من السيول فنحن على أتم الاستعداد لمعونة الجيران في إغاثتهم سواء في إيران أو أي من دول الجوار".

وكان الحشد الشعبي قد قدم مؤخرا مساعدات للإيرانيين المتضررين من الفيضان، في عدد من المناطق داخل إيران. وقد أُدخلت آليات الحشد إلى الأراضي الإيرانية لمساعدة المتضررين هناك من الفيضان.

وأشار الصدر في تغريدته إلى أن مناطق كثيرة من العراق لا تزال تحت خطر السيول، داعيا الميسورين من المواطنين إلى "تقديم التبرعات"، مؤكدا أنه لا ينبغي استعمال هذه المساعدات لغايات "سياسية أو دنيوية".

وقال إن من تقع على عاتقه مساعدة المناطق المتضررة وإغاثة الأهالي جهتين، هما الجيش العراقي ولجان شعبية تتكافل فيما بينها , كل حسب منطقته وبمعونة أهالي المناطق غير المتضررة، ناصحا بـ"عدم زج السياسيين أنفسهم في ذلك".

وأضاف "بما أن هناك من قام بإغاثة المناطق المتضررة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشكورين. صار من الواجب علينا أن نكثف جهودنا بإغاثة أهلنا في العراق ولو من باب وحدة الهدف وتنوع الآليات".

وتعليقا على تغريدة الصدر، قال الناشط حيدر مالكي على تويتر "شتان ما بين مقتدى الصدر الذي يدعو لإغاثة العراقيين وبين من وصفهم بأتباع النظام الإيراني أمثال أبو مهدي المهندس الذين يقدمون المساعدات للإيرانيين قبل العراقيين".

من جهته تساءل ناشط يسمي نفسه كرار الموسوي مخاطبا الصدر، "ما الذي أزعجك بتحرك الحشد؟ وتطالب بتشكيل لجان .. وقيام الجيش العراقي بمساعدة المتضررين، وهل تريد من الجيش ترك المناطق الحدودية؟" معتبرا أن دعوة الصدر فيها ريبة ولها غايات لا يعلمها إلا الله، وفق قوله.

السؤال لماذا ازعجك تحرك الحشد , وهل تريد من الجيش ترك المناطق الحدودية المحررة منذ فتره ومجيئه للمناطق الغارقه؟ ياسيد مقتدئ دعوتك فيها ريبة لاشك وفيها غايات لانعرفها ويعلمها الله، واللهم وحد صفوفنا لنعيش بسلام مع اخواننا

يشار إلى أن كلا من إيران والعراق قد شهدا قبل أيام سيولا جارفة جراء الأمطار المنهمرة مما أدى إلى عشرات الوفيات وإلى خسائر اقتصادية كبيرة.