العدد 1375 / 28-8-2019

قال عبد الفتاح مورو، مرشح حركة "النهضة" التونسية للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن إعادة العلاقات مع سوريا ينبغي أن يتم في إطار الجامعة العربية.

جاء ذلك في معرض رد مورو، يوم الاثنين، على أسئلة مجموعة من الشبان استقبلهم في منزله بمدينة المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة، وحضرها مراسل الأناضول.

وردا على سؤال حول إعادة العلاقات مع سوريا قال مورو: "نحن بلاد منضوية تحت منظمة عربية (جامعة الدول العربية)، ولنا سياسات مشتركة مع الدول العربية لا يمكن أن نخرج عنها".

وتابع: "نريد الحفاظ على كيان الدول العربية من خلال منظمة الجامعة".

وأضاف: "كل تغيير يحصل (في الموقف من سوريا) ينبغي الإقناع به داخل هذه المنظمة لننفتح على واقع جديد".

وأوضح أن "قيادة الأمور في سوريا الآن ليست بأيدينا، وليس لنا أي شيء فيها"، في إشارة على ما يبدو إلى الوضع المعقد بالبلد الأخير وتقاطع المصالح الدولية فيه.

ووصف مورو الأزمة السورية بـ"المعقدة"، قائلا: "أنا لفتّ النظر إلى تعقيدها، وقلت في بدايتها: 'لا تتدخلوا في شأن سوريا لأنه سيُنسى ويصبح شأنا دوليا، ومصالح سوريا ستُنسى والشعب السوري سيُنسى وكذلك الحكومة السورية".

وبخصوص المقاتلين التونسيين الموجودين في سوريا، قال مورو إن "الإرهابيين قضية دولية يتابعها كل العالم بما فيه نحن، وعلى أمننا الوطني حماية تونس من هؤلاء في حال عودتهم، وأن يحصلوا على المعلومات الكافية".

وأكد مورو وجود "تنسيق بين الأمن الوطني التونسي والإنتربول (الشرطة الدولية) في ما يتعلق بهؤلاء (المقاتلين) جميعا".

وفي تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري، لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه.

وفي 4 شباط 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة، طرد السفير السوري بتونس، وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق، داعيا الأسد للتنحي عن السلطة.

ولم تطرح مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية على أجندة أعمال القمة العربية الأخيرة المنعقدة بتونس نهاية آذار الماضي رغم بعض الأصوات التي تحدثت عن امكانية ذلك.

وتجري تونس انتخابات رئاسية مبكرة في 15 أيلول المقبل عقب تقديم موعدها بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي (92 عاما) في 25 تموز الماضي.