العدد 1622 /24-7-2024
تشهد مدينة
الزاوية، غربي ليبيا، اشتباكات بين مجموعات مسلحة داخل أحياء سكنية، وسط مناشدات
بوقفها لتأمين إخراج عائلات عالقة داخل منازلها، وفق جهات طبية رسمية مساء
الثلاثاء.
ودعا الهلال
الأحمر الليبي - فرع الزاوية (رسمي)، في بيان، إلى "إيقاف النزاع المسلح
فوراً، وإعطاء هدنة حتى يتسنى لفريق الطوارئ إخراج العائلات العالقة بمنطقة
الاشتباكات". وأضاف: "نأمل من الجهات الأمنية التعاون معنا، كما نأمل
ذلك من أطراف النزاع، فالعائلات تستغيث ولا ذنب لها".
وعن موقع
الاشتباكات، قال جهاز الإسعاف والطوارئ (رسمي)، عبر بيان، إن "الاشتباكات في
مدينة الزاوية ممتدة من سوق الخضار وطريق بئر الغنم وتمتد حتى شارع الضمان".
وحذر من أن "الطريق الساحلي الزاوية يعد بالكامل مصدر خطر على
المواطنين" في الزاوية على بعد 48 كلم غرب العاصمة طرابلس.
ولاحقاً، أفاد
الجهاز، عبر بيان ثان، بأنه "جرى فتح ممر آمن لدخول فرق الطوارئ بجهاز
الإسعاف فرع الزاوية، برفقة الهلال الأحمر، وحالياً (هناك) استعداد للدخول إلى
المنطقة". وحمَّل الجهاز "جميع الأطراف العسكرية والسياسية بالمدينة
مسؤولية أرواح المواطنين".
ومنذ مارس/ آذار
الماضي، تشهد مدينة الزاوية، ومناطق غرب طرابلس، وصولاً إلى المنفذ الحدودي مع
تونس توتراً عالياً بين المجموعات المسيطرة على هذه المناطق، فيما نشرت وزارة
الداخلية وحدات من قوة إنفاذ القانون في أجزاء من هذه المناطق للسيطرة عليها،
وكذلك أُقفل المنفذ الحدودي مع تونس برأس جدير منذ نهاية مارس الماضي، على خلفية
هجوم مسلح عليه، ورفض مجموعات مسلحة من مدينة زوارة الحدودية تسليم المنفذين
لأجهزة الجمارك بالحكومة.
وكان آخر
الاشتباكات المسلحة في 18 مايو/ أيار الماضي؛ ما تسبب بمقتل شخص وإصابة 6 آخرين،
وتعليق الدراسة، وإلحاق أضرار كبيرة بشبكة الكهرباء. وتسبب الوضع الأمني المتدهور
في مدينة الزاوية منتصف 2023، في موجة كبيرة من الاحتجاجات بالمدينة تطورت إلى
عصيان مدني وإحراق مقار حكومية. وآنذاك، تدخلت حكومة الوحدة الوطنية والمجلس
الرئاسي، وجرى الإعلان عن تشكيل قوة أمنية وعسكرية بسطت الأمن في المدينة، قبل أن تعود
الاشتباكات المسلحة.
ومنذ سنوات،
يعاني البلد الغني بالنفط من اضطرابات أمنية ونزاعات سياسية، وخلافات بين الفرقاء،
دون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية طال انتظارها.