العدد 1388 / 27-11-2019

خلال الزيارة التي بدأها السبت لليابان ركز بابا الفاتيكان فرانشيسكو على ضحايا القنبلتين اللتين ألقتهما أميركا على ناغازاكي وهيروشيما، وطالب العالم بالتخلص من الأسلحة النووية.

وتسلط الزيارة الضوء من جديد على محنة المدينتين، وعلى الظروف التي تم فيها قصفهما، وأعداد الضحايا والتداعيات العسكرية والسياسية لذلك.

في تمام الساعة 8:15 من صباح السادس من آب 1945 انفجرت في وسط مدينة هيروشيما اليابانية قنبلة ذرية أسقطتها القاذفة الأميركية بي- 29 إينولا جاي.

تقع المدينة على بعد 700 كيلومتر غرب العاصمة طوكيو، وكان قصفها إيذانا بانطلاق العصر النووي، كما كان أيضا بمثابة أول استخدام للأسلحة النووية ضد البشر.

القنبلة الذرية التي تزن أربعة أطنان أحدثت خرابا ودمارا غير مسبوق، وقتلت عشرات الآلاف من الأشخاص فور إلقائها.

وبحلول نهاية ذلك العام لقي نحو 140 ألف شخص حتفهم بسبب الهجوم والآثار الناجمة عنه.

وبعد ثلاثة أيام فقط من قصف هيروشيما أسقطت قاذفة من طراز بي- 29 قنبلة ذرية تحمل الاسم الرمزي "فات مان" وتم تفجيرها فوق مدينة ناغازاكي الساحلية، وفقد نحو 74 ألف شخص حياتهم هناك بحلول نهاية ذلك العام أيضا.

وإلى جانب اليابانيين كان من بين ضحايا التفجيرين عشرات الآلاف من الكوريين، وطلاب من الصين وجنوب شرق آسيا، وأسرى حرب أميركيون وأوروبيون.

وزادت الهجمات النووية الضغط على اليابان لحملها على الاستسلام، وهو ما حدث في 15 آب 1945، وكان ذلك في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

واليوم الأحد دعا البابا فرانشيسكو العالم إلى التخلص من الأسلحة النووية خلال كلمة ألقاها في مدينة ناغازاكي اليابانية.

الألم والرعب

ومن المكان الذي انفجرت فيه القنبلة الذرية، قال البابا فرانشيسكو إن "هذا المكان جعلنا ندرك بعمق الألم والرعب الذي يمكن أن نسببه نحن البشر لبعضنا البعض".

ومن المقرر أن يعقد البابا يوم الاثنين اجتماعا مع كل من الإمبراطور ناروهيتو ورئيس الوزراء شينزو آبي في طوكيو.

وهذه أول زيارة يقوم بها بابا الفاتيكان إلى اليابان منذ 38 عاما، وكان البابا جون بول الثاني زار هيروشيما وناغازاكي وطوكيو عام 1981.