العدد 1669 /25-6-2025
بالتزامن
مع المواجهة الإسرائيلية ــ الإيرانية المستمرة، تتوقع خمسة من أصل ستة من أفضل
روبوتات الذكاء الاصطناعي حرباً خفية طويلة الأمد، تتميز بغارات جوية وهجمات
إلكترونية ومعارك بالوكالة، لكنها لا تصل حد الحرب الشاملة، بينما يتوقع
"تشات جي بي تي" وحده حلّاً دبلوماسياً قريباً، مع مفاوضات واتفاق نووي.
وأجرى
موقع إميرج التقني مقارنة بين أبرز روبوتات الذكاء الاصطناعي من حيث تحليل النتائج
المحتملة للحرب باستخدام وظائف البحث على الويب، وتفعيل قدراتها على التفكير
العميق، وجعلها تعمل بوصفها خبراء في الجغرافيا السياسية، والحرب العالمية،
وصراعات الشرق الأوسط. واتفقت الروبوتات على العواقب الوخيمة للحرب الشاملة، وتردد
الولايات المتحدة في التدخل المباشر، وحسابات البقاء العقلانية لدى كلا الجانبين.
وشملت التحذيرات المتكررة مخاطر سوء التقدير، وضرورة الالتزام بالجدول الزمني
النووي، واحتمالية قيام الجماعات بالوكالة بتصعيد غير مرغوب فيه. وراوحت توقعات
الجدول الزمني بين ثلاثة أشهر وسنتين من الصراع المستمر منخفض الشدة.
في
ما يلي أبرز ما توقعته روبوتات الذكاء الاصطناعي الستة حول مآلات حرب إسرائيل
وإيران:
1.
"جيميناي": تصعيد مطول ومُتحكّم فيه بين عام واثنين
نقل
الموقع عن روبوت الدردشة جيميناي من "غوغل" أن الصراع سوف يظل متقلباً،
وسيُعاد تقييمه مع كل ضربة، وستواصل إسرائيل استراتيجية "جزّ العشب"
المتمثلة في الضربات التكتيكية المتكرّرة. وحذّر من أن الخطوط الحمراء قد تتآكل مع
مرور الوقت، مما قد يزيد من خطر التصعيد غير المقصود.
2.
"كلود": حملة عسكرية مستمرة
أجاب
روبوت كلود من شركة أونثروبيك أن حاجة إيران إلى الرد تضاف إلى فرصة إسرائيل
لاتخاذ إجراء حاسم لتسببا قتالاً ممتداً بين الطرفين، مع تحذيرات من حسابات
استراتيجية خاطئة أو ضربات استباقية. وقال "كلود": "لا يمكن لإيران
قبول تدهور برنامجها النووي من دون رد، بينما ترى إسرائيل أن الفرصة الحالية هي
الأمثل لاتخاذ إجراء حاسم".
3.
"تشات جي بي تي": حل دبلوماسي
اختار
روبوت تشات جي بي تي من "أوبن إيه آي" التفاؤل من خلال القول إن رد
إيران المُنضبط ولجوءها إلى الأمم المتحدة يُشيران إلى تفضيل الدبلوماسية. وتوقّع
مفاوضات هادئة عبر عُمان وقطر، مع اتفاق نووي مُحدّث محتمل خلال أسابيع بحسبه.
وهذا هو التقييم الأكثر تفاؤلاً بين الروبوتات الستة.
4.
"غروك": صراع محدود مع اشتعالات دورية بين ثلاثة وستة أشهر
ذكّر
روبوت غروك من "إكس إيه آي" بأن السوابق التاريخية تفضّل تجنّب الحرب
الشاملة وهيمنة الردع العقلاني. لكنه حذّر من احتمالات غير متوقعة قد تشمل ضربات
عالية الخسائر أو دخول جهات فاعلة جديدة، مثل دول الخليج أو روسيا، إلى الساحة.
5.
"مانوس": تصعيد مُدبَّر وحرب
خفية من سنة إلى سنتين
الفكرة
الرئيسية لتحليل وكيل الذكاء الاصطناعي مانوس من شركة مونيكا هي استمرار نمط
الضربات الإسرائيلية المُستهدِفة وردات الفعل الإيرانية بالوكالة. وستُساعد قنوات
الاتصال غير المباشرة على تجنّب سوء فهم كارثي.
6.
"ديبسيك": صراع سري طويل الأمد بين إسرائيل وإيران قد يصل إلى عام
الفكرة
الرئيسية التي أجاب بها روبوت ديبسيك من هاي فلاير هو كون إيران مقيدة
استراتيجياً، ومن غير المرجح أن تنخرط في حرب مباشرة. وبحسبه، الحرب السيبرانية
والأعمال بالوكالة سوف تشتدّ من دون تدخل عسكري أميركي مباشر.