العدد 1362 / 15-5-2019

قالت لجنة أطباء السودان المركزية، يوم الثلاثاء، إن عدد قتلى المواجهات في محيط منطقة الاعتصام في الخرطوم ارتفع إلى ستة، في حين اتهم الفريق حذيفة عبد الملك، رئيس هيئة استخبارات الجيش السوداني، من سماهم بالمندسين والمتفلتين في محيط اعتصام قيادة الجيش السوداني، بإطلاق الرصاص الحي ضد الجيش السوداني والمعتصمين، ما أدى لمقتل ضابط ومعتصمين مدنيين.

وذكرت اللجنة في بيان لها أن "الشاب العشريني محمد أحمد حسن، استشهد بإصابة رصاص بالرأس والكتف بينما استشهد أحمد إبراهيم بعد إصابته بطلق ناري في الصدر وكذلك مدثر الشيخ بطلق ناري في الرأس، إضافة لضابط في الجيش السوداني برتبة رائد لترتفع حصيلة شهداء الإثنين إلى خمسة شهداء بعد مقتل شاب عشريني مجهول الهوية".

وفي وقت لاحق، أعلنت لجنة الأطباء عن قتيل سادس في المواجهات، وذكرت اللجنة أن "محمد إبراهيم آدم، من سكان منطقة شرق النيل، استشهد متأثراً بإصابة في الرأس بطلق ناري".

إلى ذلك، اتهم الفريق حذيفة عبد الملك، رئيس هيئة استخبارات الجيش السوداني، من سماهم المندسين والمتفلتين في محيط اعتصام قيادة الجيش السوداني، باستخدام الرصاص الحي ضد الجيش السوداني والمعتصمين.

من جهته أكد الفريق أول هاشم عبد المطلب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني أن "القوات المسلحة لن ولم تطلق رصاصة واحدة تجاه المعتصمين السلميين لكنها لن تتردد في حسم الفوضى خارج محيط الاعتصام، وشن هجوما على قيام البعض بإغلاق الطرق والجسور".

بدوره، نفى اللواء عثمان محمد حامد قائد العمليات بقوات الدعم السريع إطلاق النار من جانب قواته على المعتصمين وأنها تقف لجانب الثورة وخيارات الشعب، لكنه ندد بوجود مندسين وسط المعتصمين.

وكان المجلس العسكري الإنتقالي، قد أعلن عن مقتل ضابط في الجيش السوداني خلال مواجهات جرت مساء الاثنين أمام مقر قيادة القوات المسلحة بالخرطوم.

وقال المتحدث باسم المجلس، شمس الدين كباشي، في بيان صحافي إنه وفي الوقت الذي تسير فيه خطوات التفاوض بين المجلس العسكري الإنتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في مناخ إيجابي جيد ووصل فيه الطرفان لنتائج متقدمة على أمل الوصول لاتفاق نهائي بأعجل ما يكون، تربصت جهات، لم يسمها، بالثورة بعد أن أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها وتعمل علي إجهاض أي اتفاق يتم الوصول إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم.

وأضاف كباشي أن مجموعات دخلت إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين.

وحول هروب العباس البشير، شقيق الرئيس عمر البشير، والمشتبه بتورطه في قضايا فساد، أقر الكباشي بعدم صحة حديث أدلى به عن اعتقال العباس، مشيرا إلى أن المعلومة التي أدلى بها خلال مؤتمر صحافي ثبت عدم صحتها بعد أن تبين لهم في المجلس العسكري هروب العباس لدولة مجاورة، وأوضح أن الخرطوم اتصلت بالمسؤولين في تلك الدولة لتسليمه لكنه هرب إلى تركيا.

وبدأت المواجهات في الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني بعد نحو ساعة من إعلان المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير الاتفاق على هياكل ومهام أجهزة الحكم خلال الفترة الانتقالية، بعدما حاولت القوات إزالة متاريس عن شوارع أغلقها المعتصمون قريبة من محيط الاعتصام.

ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان لها، المواطنين لتفويت الفرص على قوى الثورة المضادة وبقايا النظام السابق، وجهاز أمنه ومليشياته وكتائب ظله، التي تحاول فضّ الاعتصام وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإشاعة الانفلات، كما حثت المواطنين في كل أحياء العاصمة والمناطق المجاورة على الخروج للشوارع، وتسيير المواكب السلمية والتوجه إلى ساحة الاعتصام، فضلاً عن دعوة الثوار الموجودين بساحة الاعتصام بالبقاء فيها.

وطبقاً لمصادر مطلقة فإن طرفي المجلس وقوى الحرية والتغيير توصّلا لتفاهمات كبيرة بشأن مهامّ صلاحيات مجلس السيادة المقترح، خلال الفترة الانتقالية وكذلك صلاحيات مجلس الوزراء والمجلس التشريعي.