العدد 1432 / 14-10-2020
حازم عياد

اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال في العراق الدكتور عمر الرزاز ضرورة تسطيح المنحنى الوبائي اثناء اجتماعه بخلية الازمة مساء يوم الاثنين، وذلك من خلال تشديد الاجراءات والرقابة على المؤسسات العامة والخاصة.

اللقاء ناقش السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الارتفاع المضطرد لإصابات كورونا وأثرها بالنظام الصحي؛ فأعداد الاصابات تأرجحت خلال الاسبوعين الفائتين بين 700 و1000 حالة بالمتوسط مع معدل وفيات لامس حاجز العشر حالات في اليوم .

هل تنجح إجراءات الحكومة ومقتراحات خلية الازمة في كبح جماح الوباء، وتسطيح المنحنى الخريف الحالي، مستبقة الشتاء القادم؛ فالصعود الكبير بأعداد الاصابات يقدم مؤشرات غير مريحة لاحتمالات ارتفاع معدل الاصابات والوفيات هذا الشتاء.

تسطيح منحنى الوباء عملية لن تكون سهلة، او بدون اثمان اقتصادية كبيرة؛ ما يجعل من الحفاظ على الوضع الوبائي بصيغته الحالية تحديًّا بحد ذاته، وإنجازًا إن تحقق؛ فالمنحنى مرشح لمزيد من الارتفاع لا التسطيح على الارجح خلال الاسابيع المقبلة، وسيقابله تقعر المنحنى الاقتصادي باتجاه السالب، وهي توقعات لها تداعيات سلبية على النشاط الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أنه لا توجد وصفة شافية لتسطيح منحنى الوباء، فإنه بالإمكان تسطيح منحنى الخوف، وتجنب الهلع من خلال مقاومة انهيار النظام الصحي؛ باستثمار المزيد من أموال المساعدات والموازنة في حمايته، فصمود القطاع الصحي هو الورقة الرابحة، وسيقود بالضرورة إلى تجنب الهلع، وصمود القطاعات الاقتصادية؛ فما نحن بحاجة له حقيقة هو تسطيح منحنى الهلع بتوفير ملاذ للمواطنين في حالة المرض، ومنع تقعر منحنى الاقتصاد بتوفير الثقة بالقدرة الصمود والنجاة من المرض.