العدد 1331 / 3-10-2018

قال موقع ميديابارت الفرنسي إنه حصل على وثائق تكشف فضيحة رشوة تتعلق بصفقة أسلحة فرنسية للإمارات.

تحمل الوثائق تفاصيلَ عن صفقة سلاح فاقت قيمتُها ثلاثة مليارات دولار. تضمنت الصفقة دبابات من نوع "لوكليرك" تقاتل اليوم في اليمن.

الصفقة رافقتها رشوة قدمتها الشركة المملوكة للحكومة الفرنسية، إلى وسيط إماراتي عبر حسابات في الجزر العذراء البريطانية وجبل طارق وليختن شتاين.

قيمة العمولة تجاوزت 234 مليونَ دولار، صُرفت إلى الوسيط الإماراتي المتنفذ الذي يحمل رتبة عقيد. الوسيط الإماراتي يوصف بأنه مدربُ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وقّـعت الصفقة في تسعينيات القرن الماضي، لكن الدبابات التي استوردتها الإمارات لم تُستعمل إلا في عام 2015، مع بداية الحرب السعودية الإماراتية في اليمن.

انكشفت الفضيحة عندما امتنعت الشركةُ الفرنسية عن دفع الجزء الأخير من العمولة. ,واضطرار الوسيط الإماراتي، الموصوف بأنه ذو علاقات قوية في أوساط التصنيع الحربي الفرنسي، للجوء إلى جهة قضائية هي محكمة التحكيم في باريس، للالتفاف على المحاكم العادية والحفاظ على السرية.

وفي السياق نفسه، يتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضغوط هائلة لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات لتقليل دعمه للحرب التي تقودها الرياض في اليمن.

ضغوط لوقف مبيعات السلاح:

جماعات حقوقية تطالب الحكومة الفرنسية بوقف مبيعات السلاح إلى السعودية والإمارات , قالت في حزيران الماضي إنها أحالت القضية إلى أعلى سلطة قضائية في فرنسا.

المنظمات الحقوقية قالت إنها رئيس الوزراء دوار فيليب شهرين للتنفيذ.

فرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم، تعتبر السعودية والإمارات من أكبر المشترين لأسلحة شركاتها الدفاعية مثل داسو وتاليس.