العدد 1344 / 9-1-2019

استهلّت النائبة عن الحزب الديمقراطي رشيدة طليب مهامها يوم الخميس بالتوعد ببدء إجراءات إقالة الرئيس دونالد ترامب الذي وصفته بعبارة نابية، مثيرة غضب الجمهوريين بعد أقل من يوم على بدء عمل مجلس النواب الأميركي الجديد ذي الأغلبية الديمقراطية.

ودعت رشيدة طليب -وهي ابنة مهاجرين فلسطينيين- إلى محاكمة ترامب بهدف عزله، وقالت في مقالة افتتاحية في صحيفة "ديترويت فري برس" إنه حان الوقت المناسب لبدء إجراءات الإقالة ضد الرئيس.

واعتبرت أن الرئيس الأميركي "يشكل تهديدا خطيرا ومباشرا على الديمقراطية في الولايات المتحدة"، وأنه يجب محاكمته لإنهاء ما وصفتها بالأزمة الدستورية في البلاد.

وعارضت طليب فكرة انتظار تقارير المحقق الخاص روبرت مولر لاتخاذ قرار بشأن محاكمة ترامب، وقالت إن هناك أدلة قاطعة على ارتكابه جرائم عديدة.

وفي تغريدة له يوم الجمعة، رد ترامب على رشيدة طليب مستبعدا بدء إجراءات إقالته. وكتب "كيف يمكن بدء إقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ، لم يرتكب أي خطأ -لا تعامُل مع روسيا، الديمقراطيون هم من تعاملوا معها- وسجل أفضل أداء في أول عامين مقارنة بكل الرؤساء، وهو أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الحزب الجمهوري مع نسبة 93%؟"

وتابع ترامب "هم فقط يريدون إقالتي لأنهم يعلمون أنهم عاجزون عن الفوز في انتخابات عام 2020، نجاح يفوق طاقتهم على الاحتمال!"

ورشيدة طليب (42 عاما)، المحامية السابقة، هي إحدى أول امرأتين مسلمتين تدخلان الكونغرس، وجعلت إقالة ترامب في صلب حملتها الانتخابية، وهي تنتقده منذ وقت طويل، وأوقفت قبل عامين لمقاطعتها خطابا له خلال حملته الانتخابية.

وفاز الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي، في تحول كبير لموازين القوى في الكونغرس، في حين يسعون إلى تقييد مواقف وقرارات ترامب في البيت الأبيض. ومع ذلك، تبقى فرضية بدء إجراءات الإقالة أمرا بعيدا في ظلّ التوازن الحالي بين مجلسي النواب والشيوخ.