العدد 1441 / 16-12-2020

شدد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على أن بلاده لن تتنازل عن ثوابتها في دعم القضية الفلسطينية، وقال إن التطبيع مع إسرائيل قرار صعب، ولذلك "تأخر إلى هذا الوقت". قال العثماني إن "المغرب لن ينزل أبدا عن مستوى المبادرة العربية بل إن ثوابتنا أعلى من المبادرة". وتقضي مبادرة السلام العربية بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي العربية وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وقد شدد رئيس الحكومة المغربية على أهمية اعتراف الحكومة الأميركية بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.

ويعتبر المغرب إقليم الصحراء الغربية جزءا من أراضيه، في حين تطالب جبهة البوليساريو بمنح سكان الإقليم حق تقرير مصيرهم والاختيار بين الاستقلال أو البقاء ضمن المغرب.

وحول تزامن الخطوة الأميركية وإعلان المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العثماني "لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء". موضحا أن الضرورة اقتضت تزامن الخطوتين.

وقال إن الدول تتخذ في بعض المراحل "قرارات صعبة.. واليوم يلوح في الأفق إمكانية خطوة مهمة للمستقبل".

وأضاف " أقول للفلسطينيين إن المغرب القوي الموحد أقدر على دعم القضية الفلسطينية".

وشدد على أن "المغرب لديه ثوابت في التعامل مع القضية الفلسطينية وسيبقى وفيا لهذه الثوابت".

وأشار إلى أن ملك المغرب محمد السادس أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس حرص المغرب على الحفاظ على الوضع الخاص للقدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.

وجاء في حديث العثماني "جلالة الملك اتصل مباشرة بعباس ليقول له إن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".