العدد 1361 / 8-5-2019

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة ستقدم جميع أنواع الدعم من أجل عبور مشروع "السيل التركي" من أراضي البوسنة والهرسك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك، والعضو في المجلس الرئاسي البوسني شفيق جعفروفيتش، في العاصمة أنقرة يوم الخميس.

و"السيل التركي"، مشروع لمد أنبوبين بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود، بحيث يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.

وأوضح أردوغان، أنه بحث مع دوديك، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال التجاري والاقتصادي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي.

وأكد أردوغان أن سلام واستقرار البوسنة لا يعني سلام البلقان فقط؛ بل يعني سلام واستقرار وأمن كامل أوروبا.

وأشار الرئيس التركي أنه بحث مع الجانب البوسني سبل الإجراءات التي من شأنها تعزيز العلاقات الخاصة مع البوسنة.

وأضاف أن تركيا جددت تأكيدها على مواصلة جهودها من أجل توفير الاستقرار ومستقبل مشرق للبوسنة والهرسك.

وأكد أن توقيع الطرفين لـ "اتفاقية التجارة الحرة" المحدّثة، سيساهم في رفع حجم التبادل التجاري البيني إلى مليار دولار سنويا".

وأعرب أردوغان عن ثقته بأن توقيع البلدين على مذكرة تفاهم حول مشروع الطريق السريع بين سراييفو وبلغراد، سينعكس بشكل إيجابي على استقرار البوسنة والهرسك.

وأكد أن البلدان يضعان الطاقة والصناعات الدفاعية والسياحة والزراعة والثروة الحيوانية في أولويات مباحثاتهما، وخصوصا مشروع "السيل التركي".

ولفت الرئيس التركي إلى أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" ستواصل أعمالها التنموية في البوسنة.

وقال إن تركيا تبذل جهودا لحل التحديدات التي تعترض البوسنة والهرسك، وكأنها تحديات تعترضها هي.

وأضاف أن البلدان سيعقدان في بحر هذا العام، اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى في البوسنة.

وقبل عقد المؤتمر الصحفي، وقع البلدان على اتفاقيتين، في مجال النقل والبنية التحتية، والتجارة الحرة.

وبخصوص الملف السوري، قال أردوغان، "لا نلمس دعما لجهود بلادنا لجعل الأراضي السورية آمنة مجددا".

ولفت إلى أن "الذين حوّلوا سوريا إلى مستنقع، ومن ثم بدؤوا يشتكون من ذلك، يحاولون تطويق حدود تركيا عبر حزام إرهابي".

وشدد أردوغان، أن تركيا لن تسمح لأي تهديد ضدها في سوريا، قائلا: "سنواصل كفاحنا حتى نسلّم جميع الأراضي السورية، بما في ذلك منبج ومنطقة شرق الفرات، إلى أصحابها الحقيقين".

وفي معرض حديثه عما يسمى بـ"صفقة القرن"، والتي تعتزم واشنطن إعلانها، اعتبر أردوغان، أن الصفقة تشكلّ "مشروعا لزعزعة الشرق الأوسط، وهو مصطلح جديد للتقسيم والتجزئة والابتلاع، وتركيا لن تسمح بذلك".